وقوله:{أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير} خلقه: تقديره ولم يرد أنه يحدث معدومًا.
وأما قوله:{إن في خلق السموات والأرض} أي في أحداثه وقال أبو بكر:
الخلق في كلامهم/ بمعنيين:
أحدهما: الإنشاء، والآخر: التقدير: ويسمون صانع الأديم ونحوه: الخالق، لأنه يقدر، قال زهير:
ولأنت تفري ما خلقت وبعض .... القوم يخلق ثم لا يفري
وقوله:{فليغيرن خلق الله} قال الحسن، ومجاهد: أي دين الله وقال ابن عرفة: ذهب قوم إلى أن قولهما حجة لمن قال: الإيمان مخلوق ولا حجة له لأن قولهما دين الله أراد حكم الله، والدين الحكم، أي فليغيرن أحكام الله.
قوله:{كما خلقناكم أول مرة} أي قدرتنا على خلقكم وحشركم كقدرتنا على خلقكم.