وفي حديث أبي هريرة (هم شر الخلق والخليقة) قال النضر: الخلق: الناس، والخليقة: البهائم والدواب.
وفي حديث عائشة (كان خلقه القرآن) قال أبو العباس: قال: ابن الأعرابي الخلق: الدين، والخلق: الطبع، والخلق: المروءة.
وفي حديث عمر:(ليس الفقير الذي لا مال له، إنما الفقير الأخلق الكسب) قال أبو عبيد: هذا مثل للرجل الذي لا يرزأ في ماله ولا يصاب بالمصائب وأصل هذا .. أنه يقال للجبل المصمت الذي لا يؤثر فيه شيء أخلق، وصخرة خلقاء، فأراد عمر أن الفقر الأكبر هو فقر الآخرة لمن لم يقدم من ماله شيئًا يثاب عليه هنالك، وأن فقر الدنيا أهون الفقر.
وفي حديثه:(من تخلق للناس بما يعلم الله أنه ليس من نفسه شانه الله/ عز وجل) قال المبرد: قوله: (تخلق) أي أظهر في خلقه خلاف نيته، وقوله:(تخلق) مثل تجمل، أي أظهر جمالًا وتصنع وتجبر، وإنما تأويله الإظهار، قال الشاعر:
يأيها المتحلي غير شيمته .... إن التخلق يأتي دونه الخلق.
وفي الحديث:(وأما معاوية فرجل أخلق من المال) أي خلو عار يقال: حجر أخلق أي أملس، وصخرة خلقاء أي ملساء.