وقال مجاهد في قوله تعالى:{ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} الريحان والرزق، وهو الحب، وحكي عن بعض الأعراب: اطلب من ريحان الله، أي: من رزقه، ويسمى الولد: الريحان.
ومنه حديث علي- رضي الله عنه- قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي في الدنيا خيرا، قبل أن ينهد ركناك، فلما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: هذا أحد الركنين، فلما ماتت فاطمة عليها السلام قال: هذا الركن الآخر).
قوله تعالى:{وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} أي: قواهم بحياة الإيمان في قلوبهم، وقيل:{بِرُوحٍ مِنْهُ} أي: برحمة منه، وكذلك قوله في عيسى عليه السلام:{وَرُوحٌ مِنْهُ} أي: رحمة وقال ابن عرفة: {وَرُوحٌ مِنْهُ} أي: ليس من أب، إنما نفخ في أمة الروح.
وقوله تعالى:{وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} أي: من رحمته. وفي الحديث (الريح من روح الله) أي من رحمته.