شعرت به أي علمت، ولهذا سمى الإعلام التي هي متعبدات شعائر الواحدة شعيرة، قال الشيخ: وسمعت الأزهري، يقول: الشعائر: المعالم التي ندب الله إليها وأمر بالقيام بها وقال الفراء والأخفش: هي أمور الحج وكل هذه التفاسير واحد.
قوله تعالى:{وأنه هو رب الشعري} نجم في السماء وهما شعريان أحدهما: العبور، والأخرى: الغميصاء، سميت العبور لأنهم قالوا أنها عبرت المحرم سميت الأخرى الغميصاء لأنها تتوقد توقد العبور قالوا: وليس في السماء نجم يقطعها عرضًا غيره وقد عبدها أبو كبشة الخزاعي فيمن تابعه خلافًا [١٢٠/ ب] لقريش في عبادة الأوثان فكانت قريش تشبه رسول/ الله - صلى الله عليه وسلم - لخلافه إياهم في عبادة الأصنام، وأنزل الله في تكذيب أبي كبشة:{وأنه هو رب الشعري} أي هو رب النجم الذي ضل جهته من ضل.
وفي الحديث (لا سلب إلا لمن أشعر علجا أو قتله) قال شمر: يعني طعنه حتى يدخل السنان جوفه، من إشعار الهدى وهو إعلامه.
ومنه الحديث (أن التجيبي دخل على عثمان- رضي الله عنه- فأشعره مشقصا) أي دمي به.
وفي مقتل عمر- رضي الله عنه (أن رجلًا رمي الجمرة فأصاب صلعة عمر