فدماه فقال رجل من بني لهب أشعر أمير المؤمنين) أي أعلم للقتل كما تعلم البدنة إذا سيقت إلى المنحر، تطير اللهبي، فحقت طيرته لأنه لما رجع قتل، فكانت العرب تقول للملوك إذا قتلوا أشعروا صيانة لهم عن لف القتل، وكانوا يقولون: دية المشعرة ألف بعير يريدون الملوك.
وفي الحديث (أنه أعطى النساء اللواتي غسلن ابنته حقوه فقال: أشعرنها إياه) أي اجعلنه شعارها الذي يلي جسدها سمى شعارًا لأنه يلي شعر الجسد.
ومنه الحديث (أنتم الشعار دون الدثار) أي أنتم الخاصة والبطانة.
وفي الحديث (أن شعار أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يا منصور أمت أمت) الشعار: العلامة ينصبونها ليعرف الرجل بها رفعته./ [١٢١/ أ].
وفي الحديث (أن جبريل عليه السلام قال: مر أمتك حتى يرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعار الحج) أي من علاماته.
وفي الحديث (أنه لما أراد قتل أبي بن خلف تطاير الناس عنه تطاير الشعر عن البعير) قال القتيبي: الشعر جمع شعراء وهي ذبان حمر تقع على الإبل والحمير فتؤذيها.