الحديث والعلل وكان أحمد لا يسميه إنما يكنيه تبجيلًا له وما سمعت أحمد سماه قط. وقال ابن عيينة: يلومونني على حب علي والله لقد كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني وقال أحمد بن سنان: كان ابن عيينة يسمي علي بن المديني حية الوادي وإذا استثبت سفيان أو سئل عن شيء يقول: لو كان حية الوادي وقال محمد بن قدامة الجوهري: سمعت ابن عيينة يقول: لولا علي بن المديني ما جلست وقال ابن زنجلة: كنا عند ابن عيينة وعنده رؤساء أصحاب الحديث فقال: الرجل الذي روينا عنه أربعة أحاديث الذي يحدث عن الصحابة فقال علي بن المديني: زياد بن علاقة فقال ابن عيينة: زياد بن علاقة. وقال حفص بن محبوب المحبوبي: كنا عند ابن عيينة فقام ابن المديني فقام سفيان وقال: إذا قامت الخيل لم نجلس مع الرجالة وقال عبد الرحمن بن مهدي: علي بن المديني أعلم الناس بحديث رسول الله ﷺ وخاصة بحديث ابن عيينة وقال عباس العنبري: كان يحيى بن سعيد يقول: إني كلما قلت: لا أحدث إلى كذا استثنيت عليًا ويحيى نستفيد من علي أكثر مما يستفيد منا. وقال ابن الجنيد (١) عن ابن معين: علي بن المديني من أروى الناس عن يحيى بن سعيد أنه أري عنده أكثر من عشرة آلاف قيل: ليحيى أكثر من مسدد قال: نعم إن يحيى بن سعيد كان يكرمه ويدنيه وكان صديقه وكان علي يلزمه. وقال أبو قدامة السرخسي: سمعت علي بن المديني يقول: رأيت فيما يرى النائم كان الثريا تدلت حتى تناولتها قال أبو قدامة: فصدق الله رؤياه بلغ في الحديث مببغًا لم يبلغه أحد. وقال أبو عبد الرحمن النسائي: كان الله ﷿ خلق علي بن المديني لهذا الشأن وقال أحمد بن سعيد الرباطي: قال علي بن المديني: ما نظرت في كتاب شيخ فاحتجت إلى السؤال به عن غيري وقال العباس العنبري: لقد بلغ علي بن المديني ما لو قضى أن يتم عليه لعله كان يقدم على الحسن البصري كان الناس يكتبون قيامه وقعوده ولباسه وكل شيء يقول ويفعل. وقال يعقوب بن سفيان: حدثني بكر بن خلف قال: قدمت مكة وبها شاب حافظ وكان يذاكرني المسند بطرقه فقلت له: من أين لك هذا؟ قال: طلبت إلى علي بن المديني أيام ابن عيينة أن يحدثني بالمسند فقال قد عرفت إنما تريد بما تطلب مني المذاكرة فإن ضمنت لي أنك تذاكر ولا تسميني فعلت قال: فضمنت له واختلفت إليه فجعل يحدثني هذا الذي أذاكرك به حفظًا. وعن علي بن المديني قال: صنفت المسند على الطرق مستقصي وجعلته في قراطيس في قمطر كبير ثم غبت عن البصرة ثلاث سنين فرجعت وقد خالطته الأرضة فصار طينًا فلم أنشط بعد لجمعه وقال أبو العباس السراج: سمعت أبا يحيى يعني صاعقة يقول: كان علي بن المديني إذا قدم بغداد تصدر الحلقة وجاء يحيى بن معين وأحمد بن حنبل والمعيطي والناس يتناظرون فإذا اختلفوا في شيء تكلم فيه علي. وقال الأعين: رأيت علي بن المديني مستلقيًا وأحمد عن يمينه وابن معين عن يساره وهو يملي عليهما وقال ابن المديني: تركت من حديثي مائة ألف فيها ثلاثون ألفًا لعباد بن صهيب وقال أبو العباس السراج: سمعت البخاري وقيل له: ما تشتهي قال: أشتهي أن أقدم العراق وعلي بن عبد الله حي فأجالسه وقال ابن عدي: سمعت الحسن بن الحسين البخاري يقول: سمعت إبراهيم بن معقل يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقود: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني وقال