للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الآجري عن أبي داود: علي أعلم باختلاف الحديث من أحمد وقال الإسماعيلي: سئل الفرهياني عن يحيى وعلي وأحمد وأبي خيثمة فقال: أما علي فأعلمهم بالحديث والعلل، ويحيى أعلمهم بالرجال، وأحمد أعلمهم بالفقه، وأبو خيثمة من النبلاء، ويروى عن ابن معين أنه سئل عن علي بن المديني، والحميدي أيهما أعلم فقال: ينبغي للحميدي أن يكتب عن آخر عن علي بن المديني وقيل لصالح بن محمد: هل كان يحيى بن معين يحفظ؟ قال: كانت عنده معرفة قيل له: فعلي بن المديني قال: كان يحفظ ويعرف وقال أيضًا: أعلم من أدركت بالحديث وعلله علي بن المديني وأفقههم فيه أحمد وأمهرهم به الشاذكوني. وقال الآجري عن أبي داود: علي خير من عشرة آلاف مثل الشاذكوني وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: انتهى العلم إلى أربعة: أبو بكر بن أبي شيبة أسردهم له وأحمد أفقههم فيه وعلي أعلمهم فيه، ويحيى بن معين أكتبهم له وقال ابن أبي خيثمة: سمعت ابن معين يقول كان علي بن المديني إذا قدم علينا أظهر السنة وإذا ذهب إلى البصرة أظهر التشيع وقال إبراهيم بن محمد بن عرعرة: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول لعلي بن المديني: ويحك يا علي إني أراك تتبع الحديث تتبعًا لا أحسبك تموت حتى تبتلى وقال الأثرم: سمعت الأصمعي وهو يقول لعلي بن المديني: والله يا علي لتتركن الإسلام وراء ظهرك وروى الخطيب قصة علي بن المديني مع ابن أبي دؤاد، وروى ابن أبي دؤاد عنه أنه قال: قيس بن أبي حازم بوال على عقبيه ورد ذلك الخطيب (١) وقال: إن حفظها ابن فهم يعني راوي القصة فابن أبي دؤاد اختلق على علي ذلك إلى أن قال: والذي يحكى عن علي بن المديني أنه روى لابن أبي دؤاد حديثًا عن الوليد بن مسلم في القرآن كان الوليد أخطأ في لفظة منه فكان أحمد بن حنبل ينكر على علي رواية ذلك الحديث. قال أبو عوانة الإسفرائيني: ثنا أبو بكر الأثرم قال: قلت لأبي عبد الله: إن علي بن المديني حدث عن الوليد بن مسلم بحديث عمر يعني الذي رواه عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس أنه ذكر الأبَّ فقال: أيها الناس خذوا بما بين لكم فاعملوا به وما لم تعرفوه فكلوه إلى عالمه. رواها الوليد بن مسلم مرة فقال: فكلوه إلى ربه فحدث علي بن المديني بن أبي دؤاد بذلك فقال أحمد بن حنبل (٢): هذا كذب إنما هو فكلوه إلى عالمه وقال أبو بكر المروذي: قلت لأحمد: إن علي بن المديني يحدث عن الوليد بن مسلم بحديث عمر كلوه إلى خالقه. فقال: كذب حدثنا الوليد بن مسلم مرتين فقال: كلوه إلى عالمه. قال: فقلت لأبي عبد الله: إن عباسًا العنبري قال لما حدث به علي بالعسكر: قلت: إن الناس أنكروه عليك فقال: قد حدثتكم به بالبصرة وذكر أن الوليد أخطأ فيه قال: فغضب أبو عبد الله وقال: نعم قد علم أن الوليد أخطأ فلم أراد أن يحدثهم به يعطيهم الخطأ. قال المروذي (٣): وسمعت أحمد كذبه قال: وسمعت رجلًا من أهل العسكر يقول لأبي عبد الله: علي بن المديني يقرئك السلام فسكت وقال عباس العنبري: ذكر علي رجلًا فتكلم فيه فقلت له: إنهم لا يقبلون منك إنما يقبلون من أحمد بن حنبل فقال: قوي أحمد على السوط وأنا لا أقوى. وقال الساجي: قدم علي البصرة فجعل يقول: قال أبو عبد الله: فقال له بندار: من أبو عبد الله أحمد بن حنبل


(١) تاريخ بغداد: ١١/ ٤٦٨.
(٢) و (٣) العلل: ١٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>