حدث عنه ببغداد، ومحمد بن يوسف الفربري راوي الصحيح عنه. ورواة كتبه المصنفة. عنه: عبد الله بن محمد بن الأشقر، وعبد الله بن أحمد بن عبد السلام، ومحمود بن إسحاق الخزاعي، ومحمد بن سليمان بن فارس، وخلق كثير وآخر من حدث عنه بالصحيح: أبو طلحة منصور بن محمد بن علي البزدوي النسفي الذي مات سنة (٣٢٩). قال بكير بن نمير: سمعت الحسن بن الحسين البزار ببجارا يقول: رأيت محمد بن إسماعيل شيخًا نحيف الجسم ليس بالطويل ولا بالقصير ولد في شوال سنة (١٩٤) وتوفي يوم السبت لغرة شوال سنة (٢٥٦) عاش اثنتين وستين سنة إلّا ثلاثة عشر يومًا. وقال أحمد بن سيار المروزي: محمد بن إسماعيل طلب العلم وجالس الناس ورحل في الحديث ومهر فيه وأبصر وكان حسن المعرفة حسن الحفظ وكان يتفقه. وقال أبو العباس بن سعيد: لو أن رجلًا كتب ثلاثين ألف حديث لما استغنى عن كتاب تاريخ محمد بن إسماعيل. وقال عامر بن المنتجع: سمعت أبا بكر المديني قال: كنا يومًا بنيسابور عند إسحاق بن راهويه ومحمد بن إسماعيل حاضر في المجلس فمر إسحاق بحديث وكان دون الصحابي عطاء الكيخاراني فقال إسحاق: يا أبا عبد الله إيش كيخاران قال: قرية باليمن كان معاوية بعث هذا الرجل من الصحابة إلى اليمن فسمع منه عطاء حديثين فقال له إسحاق: يا أبا عبد الله كأنك قد شهدت القوم. وقال إبراهيم بن معقل الثقفي: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كنت عند إسحاق بن راهويه فقال لنا بعض أصحابنا: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لسنن النبي ﷺ: فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع هذا الكتاب، يعني: الجامع. قال إبراهيم: وسمعته يقول: ما أدخلت في كتابي الجامع إلَّا ما محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة صح وتركت من الصحاح محال الطول. وقال الكشميهني: سمعت الفربري يقول: قال لي محمد بن إسماعيل: ما وضعت في كتابي الصحيح حديثًا إلّا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين. وقال جعفر بن الفضل بن خنزابة: سمعت محمد بن موسى الماموني قال: سئل أبو عبد الرحمن - يعني: النسائي - عن العلاء، وسهيل فقال: هما خير من فليح ومع هذا فما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل. وقال جعفر بن محمد القطان إمام الجامع بكرمينية: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كتبت عن ألف شيخ وأكثر ما عندي حديث إلّا وأذكر إسناده. وقال بكير بن نمير: كان محمد بن إسماعيل يصفي ذات يوم فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة فلما قضى صلاته قال: انظروا إيش هذا الذي أذاني في صلاتي فنظروا فإذا الزنبور قد ورمه في سبعة عشر موضعًا ولم يقطع صلاته. وقال أبو الأعين: كتبنا عن محمد بن إسماعيل على باب محمد بن يوسف الفريابي وما في وجهه شعرة. وقال حاشد بن إسماعيل: كنت بالبصرة فقدم محمد بن إسماعيل فقال محمد بن بشار: دخل اليوم سيد الفقهاء. وقال أبو قريش محمد بن جمعة: سمعت بندارًا محمد بن بشار يقول: حفاظ الدنيا أربعة فذكره فيهم. وقال البوشنجي: سمعت بندارًا يقول: ما قدم علينا مثل محمد بن إسماعيل. وقال يوسف بن ريحان: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان علي بن المديني يسألني عن شيوخ خراسان إلى أن قال: كل من أثنيت عليه فهو عندنا الرضي. وقال الفربري: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد إلَّا عند علي وربما كنت أغرب عليه. وقال إسحاق بن أحمد بن خلف البخاري: حدثني حامد بن أحمد قال: ذكر