للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لعلي بن المديني قول محمد بن إسماعيلى: ما تصاغرت نفسي عند أحد إلّا عند علي بن المديني فقال: ذروا قوله ما رأى مثل نفسه. وقال الفربري: سمعت محمد بن أبي حاتم: وراق محمد بن إسماعيل بحديث فلم يعرفه فقال عمرو بن علي: حديث لا يعرفه محمد بن إسحاق قال: سمعته يقول: ذاكرني أصحاب عمرو بن علي بحديث فقلت: لا أعرفه فسروا بذلك وصاروا إلى عمرو بن علي فقالوا له: ذاكرنا محمد بن إسماعيل ليس بحديث. قال محمد بن أبي حاتم: وسمعته يقول: كان إسماعيل بن أبي أويس إذا انتخبت من كتابه نسخ تلك الأحاديث لنفسه. وقال أبو مصعب: محمد بن إسماعيل أفقه عندنا وأبصر من ابن حنبل. وقال عامر بن المنتجع عن أحمد بن الضوء: سمعت أبا بكر بن أبي شبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير يقولان: ما رأينا مثل محمد بن إسماعيل. وقال محمود بن النضر الشافعي: دخلت البصرة، والشام، والحجاز، والكوفة ورأيت علماء ها فكلما جرى ذكر محمد بن إسماعيل فضلوه على أنفسهم. وقال ابن عدي (١): كان ابن صاعد إذا ذكر محمد بن إسماعيل يقول: الكبش النطاح. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: انتهى الحفظ إلى أربعة عن أهل خراسان فذكره فيهم. وقال أيضًا: سمعت أبي يقول: ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل. وقال صالح بن محمد الأسدي: محمد بن إسماعيل أعلمهم بالحديث. وقال يعقوب بن إبراهيم الدورقي: محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة. وقال أبو العباس الدغولي: كتب أهل بغداد إلى محمد بن إسماعيل:

المسلمون بخير ما بقيت لهم … وليس بعدك خير حين تفتقد

وقال أبو بكر محمد بن حرب: سألت أبا زرعة عن محمد بن حميد فقال: تركه أبو عبد الله يعني: البخاري. قال: فذكرت ذلك للبخاري فقال: بره لنا قديم. وقال الفضل بن العباس الرازي: رجعت مع محمد بن إسماعيل مرحلة وجهدت الجهد على أن أجيء بحديث لا يعرفه فما أمكنني وأنا أغرب على أبي زرعة عدد شعر رأسه. وقال إسحاق بن أحمد بن زيرك: سمعت محمد بن إدريس الرازي أبا حاتم يقول: محمد بن إسماعيل أعلم من دخل العراق قال: وسمعته في سنة سبع وأربعين يقول: يقدم عليكم رجل من خراسان لم يخرج منها أحفظ منه فقدم محمد بن إسماعيل بعد أشهر. وقال صالح بن سيار: سمعت نعيم بن حماد يقول: محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة. وقال عبدان بن عثمان: ما رأيت بعيني شابًا أبصر منه. وقال محمد بن سلام: هو الذي ليس مثله. وقال يحيى بن جعفر: لو قدرت أن أزيد في عمره لفعلت. وقال محمد بن العباس الضبي: سمعت أبا بكر بن أبي عمرو الحافظ يقول: كان سبب مفارقة أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البلد - يعني: بخاري - أن خالد بن أحمد الأمير سأله أن يحضر منزله فيقرأ الجامع والتاريخ على أولاده فامتنع فسأله (٢) أن يعقد لأولاده مجلسًا لا يحضره غيرهم فامتنع أيضًا، فاستعان عليه بحريث بن أبي الورقاء وغيره حتى تكلموا في مذهبه ونفاه عن البلد فدعا عليهم فاستجب له. وقال ابن عدي: سمعت عبد القدوس بن عبد الجبار السمرقندي يقول: جاء محمد بن إسماعيل إلى خرتنك قرية من قرى


(١) الكامل: ٦/ ١٢١.
(٢) فراسله.

<<  <  ج: ص:  >  >>