للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكون أكذب الناس. وقال ابن أبي حاتم (١): حدثني أبي، ثنا معاوية بن صالح، سمعت سنيد بن داود يقول: كنا عند هشيم فدخل الواقدي فسأله هشيم عن باب ما يحفظ فيه فقال: ما عندك يا أبا معاوية؟ فذكر خمسة أو ستة فحدثه الواقدي بثلاثين حديثًا، ثم قال: وسألت مالكًا، وسألت ابن أبي ذئب وسألت وسألت. قال: فرأيت وجه هشيم يتغير وقام الواقدي فخرج فقال هشيم: لئن كان كذابًا فما في الدنيا مثله وإن كان صادقًا فما في الدنيا مثله. وقال إبراهيم بن جابر الفقيه: سمعت الصغاني يقول: لولا أنه عندي ثقة ما حدثت عنه. وقال إبراهيم الحربي عن مصعب الزبيري: هو ثقة مأمون قال: وسئل المثنى عنه فقال: كذلك. وكذا قال أبو يحيى الأزهري. قال: وسألت ابن نمير عنه فقال: أما حديثه هنا فمستوي وأما أهل المدينة فهم أعلم به. قال: وسمعت أبا عبيد يقول: الواقدي ثقة. قال: وفقه أبي عبيد من كتب الواقدي قال: وسئل معن بن عيسى عنه فقال: أسأل أنا عن الواقدي هو يسأل عني. وقال ابن سعد (٢): ولد سنة ثلاثين ومائة، وخرج إلى بغداد سنة ثمانين، ثم خرج إلى الشام ثم رجع فأقام ببغداد إلى أن قدم المأمون من خراسان فولاه القضاء بالعسكر فلم يزل قاضيًا حتى مات في ذي الحجة سنة سبع ومائتين. روى ابن ماجه حديثًا عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن شيخ له، عن عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه رفعه: "ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة". ورواه عبد بن حميد في مسنده، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن الواقدي، عن عبد الحميد وليس له في ابن ماجه غيره، ولم محمد بن عمر بن واقد يصرح به. قلت: قال الشافعي فيما أسنده البيهقي: كتب الواقدي كلها كذب. وقال النسائي (٣) في الضعفاء: الكذابون المعروفون بالكذب على رسول الله أربعة: الواقدي بالمدينة، ومقاتل بخراسان، ومحمد بن سعيد المصلوب بالشام، وذكر الرابع. وقال ابن عدي (٤): أحاديثه غير محفوظة والبلاء منه. وقال ابن المديني: عنده عثرون ألف حديث يعني: ما لها أصل. وقال في موضع آخر: ليس هو بموضع للرواية وإبراهيم بن أبي يحيى كذاب وهو عندي أحسن حالًا من الواقدي. وقال أبو داود: لا أكتب حديثه ولا أحدث عنه ما أشك أنه كان يفتعل الحديث ليس ننظر للواقدي في كتاب إلّا تبين أمره، وروى في فتح اليمن وخبر العنسي أحاديث عن الزهري ليست من حديث الزهري. وقال بندار: ما رأيت أكذب منه. وقال إسحاق بن راهويه: هو عندي ممن يضع. وحكى أبو العرب عن الشافعي قال: كان بالمدينة سبع رجال يضعون الأسانيد أحدهم الواقدي. وقال أبو زرعة الرازي، وأبو بشر الد ولابي، والعقيلي (٥): متروك الحديث. وقال أبو حاتم (٦) الرازي: وجدنا حديثه عن المدنيين عن شيوخ مجهولين مناكير قلنا: يحتمل أن تكون تلك الأحاديث منه، ويحتمل أن تكون منهم، ثم نظرنا إلى حديثه من ابن أبي ذئب ومعمر فإنه يضبط حديثهم فوجدناه قد حدث عنهما بالمناكير فعلمنا أنه منه فتركنا حديثه. وحكى ابن الجوزي عن أبي حاتم أنه قال: كان يضع. وقال الساجي: في حديثه نظر واختلاف، وسمعت العباس العنبري يحدث عنه ويطريه، وثنا


(١) الجرح: ٨/ ١٩.
(٢) طبقات: ٥/ ٤٢٥.
(٣) الضعفاء:٥٣١.
(٤) الكامل: ٦/ ٢٤١.
(٥) الضعفاء: ٤/ ١٠٧.
(٦) الجرح: ٨/ ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>