للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لحفص بن غياث، فلما ولي القضاء هجره، وكان يحيى بن سعيد صديقًا لمعاذ بن معاذ، فلما ولي القضاءَ لم يهجره. وحكى محمد بن علي الوراق عن أحمد مثل ذلك سواء في وكيع وابن مهدي وزاد: قد عرض على وكيع القضاء، فامتنع منه. وقال بشر بن موسى عن أحمد: ما رأيت مثل وكيع في الحفظ، والإسناد، والأبواب مع خشوع، وورع. وحكى إبراهيم الحربي عن أحمد نحو ذلك وزاد: ويذاكر بالفقه فيحسن ولا يتكلم في أحد وقال أحمد بن الحسن الترمذي عن أحمد: وكيع أكبر في القلب، وعبد الرحمن بن مهدي إمام. وقال أحمد بن سهل بن بحر عن أحمد: كان وكيع إمام المسلمين في وقته. وقال عبد الصمد بن سليمان: سألت أحمد عن يحيى بن سعيد، وابن مهدي، ووكيع، وأبي نعيم فقال: ما رأيت أحفظ من وكيع، وكفاك بعبد الرحمن معرفة وإتقانًا، وما رأيت أوزن لقوم من غير محاباة ولا أشد تثبتًا في الرجال من يحيى، وأبو نعيم أقل الأربعة خطأ. وقال حنبل عن أحمد: ما رأيت بالبصرة مثل يحيى، وبعده عبد الرحمن وعبد الرحمن أفقه الرجلين. قيل له: فوكيع وأبو نعيم؟ قال: أبو نعيم أعلم بالشيوخ وأساميهم، ووكيع أفقه. وقال يعقوب بن سفيان: سئل أحمد إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن بقول من تأخذ؟ فقال: عبد الرحمن موافق، ويسلم عليه السلف، ويجتنب شرب النبيذ. وقال نعيم (١) بن محمد الطوسي: سمعت أحمد يقول: عليكم بمصنفات وكيع. وقال أبو حاتم (٢): أشهد على أحمد يقول: الثبت عندنا بالعراق وكيع، ويحيى، وعبد الرحمن. وقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد بن أبي الحواري: سمعت أحمد بن حنبل يقول فذكر مثله قال: فذكرت ذلك لابن معين. فقال: الثبت بالعراق وكيع وقال حسين بن حبان عن ابن معين: ما رأيت أفضل من وكيع قيل له: فابن المبارك؟ قال: قد كان له فضل، ولكن ما رأيت أفضل من وكيع كان يستقبل القبلة، ويحفظ حديثه، ويقوم الليل، ويسرد الصوم، ويفتي بقول أبي حنيفة. وقال محمد بن نعيم البلخي: سمعت ابن معين يقول: والله ما رأيت أحدًا يحدث لله تعالى غير وكيع، وما رأيت أحفظ منه، ووكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه. وقال أبو داود السنجي (٣) عن ابن معين: ما رأيت رجلًا يحدث لله تعالى إلا وكيعًا، والقعنبي. وقال الدوري (٤) عنه: ما رأيت من يحدث لله تعالى إلا ستة أو سبعة ديانة ابن المبارك، وحسين الجعفي، ووكيع، وسعيد بن عامر، وأبو داود الحفري، والقعنبي. وقال أيضًا عنه: وكيع أثبت من ابن أبي زائدة. وقال أيضًا: وكيع أثبت من عبد الرحمن في سفيان. قال: ورأيت يحيى يميل إلى وكيع ميلًا شديدًا فقلت له: إذا اختلف وكيع وأبو معاوية في الأعمش قال: يكون موقوفًا حتى يجيء من يتابع أحدهما. قلت: فحفص؟ قال: من يحدث عنه قلت: ابنه فكأنه لم يقنع بهذا. وقال: إنما كانت الرحلة إلى وكيع في زمانه. وقال صالح بن محمد عن ابن معين: ما رأيت احفظ من وكيع قيل له: ولا هشيم قال: واين يقع حديث هشيم من حديث وكيع وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: أبو معاوية أحب إليك في الأعمش أو وكيع؟ قال: أبو معاوية أعلم به، ووكيع ثقة. قال: وقلت له: عبد الرحمن أحب إليك في


(١) تميم.
(٢) الجرح: ٩/ ٣٧.
(٣) هو سليمان بن معبد السنجي من الحادية عشرة.
(٤) الدوري: ٢/ ٦٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>