للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سفيان أو وكيع؟ قال: وكيع. قلت: فأبو نعيم؟ قال: وكيع. قلت: فابن المبارك أو وكيع؟ فلم يفضل وقال عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة عن ابن معين (١): ثقات الناس أربعة، وكيع، ويعلى بن عبيد، والقعنبي، وأحمد بن حنبل وقال حنبل عن ابن معين: رأيت عند مروان بن معاوية لوحًا مكتوب فيه أسماء شيوخ فلان كذا وفلان كذا ووكيع رافضي. قال يحيى: فقلت له: وكيع خير منك. قال: مني. قلت: نعم. قال: فسكت. وقال محمد بن خلف عن وكيع: أتيت الأعمش فقلت: حدثني. قال: ما اسمك؟ قلت: وكيع. قال: اسم نبيل ما أحسبه إلا سيكون لك نبأ. وقال ابن عمار الموصلي: سمعت قاسمًا الجرمي يقول: كان سفيان يدعو وكيعًا وهو غلام فيقول: أي شيء سمعته؟ فيقول: حدثني فلان كذا قال: وسفيان يتبسم ويتعجب من حفظه. قال ابن عمار ما كان بالكوفة في زمان وكيع أفقه منه، ولا أعلم بالحديث كان جهبذًا، قال ابن عمار، قلت له: عدوًا عليك بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها. فقال: حدثتهم بعبادان بنحو من ألف وخمسمائة وأربعة ليس بكثير في ألف وخمسمائة. وقال يحيى بن يمان: قال سفيان: يرون هذا الرؤاسي لا يموت حتى يكون له شأن. قال يحيى بن يمان، فمات سفيان وجلس وكيع في موضعه، وقال عيسى بن يونس: خرجت من الكوفة وما بها واو عن إسماعيل بن أبي خالد مني إلا غليم يقال له: وكيع. وقال أحمد بن أبي الحواري: قلت لأبي بكر بن عياش: حدثنا. قال: قد كبرنا ونسينا اذهبوا إلى وكيع. وقال قتيبة عن أبي بكر نحوه. وقال الشاذكوني وابن عمار: قال لنا أبو نعيم ما دام هذا - يعني وكيعًا - حيًا ما يفلح أحد معه. وقال أحمد بن سيار عن صالح بن سفيان: قدم وكيع مكة، فانجفل الناس إليه، وحج تلك السنة غير واحد من العلماء كان ممن قدم عبد الرزاق قال: فخرج ونظر إلى مجلسه، فلم ير أحدًا فاغتم، ثم خرج فلقي رجلًا، فقال: ما للناس؟ قال: قدم وكيع. قال: فحمد الله تعالى وقال: ظننت أن الناس تركوا حديثي. قال: وأما أبو أسامة فلما خرج ولم ير أحدًا وسمع بوكيع قال: هو التنين لا يقع مكانًا إلا أحرق ما حوله. وقال أبو هشام الرفاعي: دخلت المسجد الحرام فإذا عبيد الله بن موسى يحدث، والناس حوله كثير قال: فطفت أسبوعًا، ثم جئت فإذا عبيد الله قاعد وحده فقلت: ما هذا؟ قال: قدم التنين فأخذهم - يعني وكيعًا -، وقال نوح بن حبيب القومسي: رأيت الثوري، ومعمرًا، ومالكًا فما رأت عيناي مثل وكيع. وقال الغلابي: كنا بعبادان فقال لي حماد بن مسعدة: أحب أن تجيء معي إلى وكيع، فجئناه، فلما خرجنا قال لي حماد: قد رأيت الثوري فما كان مثل هذا. وقال علي بن خشرم: رأيت وكيعًا، وما رأيت بيده كتابًا قط إنما هو يحفظ، فسألته عن دواء الحفظ فقال: ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ. وقال هارون الحمال: ما رأيت أخشع من وكيع وكذا قال مروان بن محمد وزاد: وما وصف لي أحد إلا رأيته دون الصفة إلا وكيع، فإني رأيته فوق ما وصف لي وقال ابن عمار: أخبرت عن شريك أن رجلًا ادعى عنده على آخر بمائة ألف دينار فأقر. فقال: أما إنه لو أنكر لم أقبل عليه شهادة أحد بالكوفة إلا شهادة وكيع، وعبد الله بن نمير. وقال قتيبة عن جرير: جاءني ابن المبارك، فقلت: من دخل الكوفة اليوم؟ قال: رجل المصرين وكيع. وقال يحيى بن أكثم: صحبت وكيعًا في الحضر والسفر، فكان يصوم الدهر، ويختم كل ليلة.


(١) الدوري: ٢/ ٦٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>