للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشعبة، وحسن بن صالح. وقال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قال سفيان الثوري لشعبة: لأن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك. وقال معلى بن منصور، وقال لي أبو عوانة: كان سفيان، وشعبة ينهياني عن جابر الجعفي، وكنت أدخل عليه، فأقول: من كان عندك؟ فيقول: شعبة وسفيان. وقال وكيع: قيل لشعبة لم طرحت فلانًا وفلانًا، ورويت عن جابر قال: لأنه جاء بأحاديث لم نصبر عنها. وقال الدوري، عن ابن معين (١): لم يدع جابرًا ممن رآه إلا زائدة، وكان جابر كذابًا. وقال في موضع آخر: لا يكتب حديثه ولا كرامة. وقال بيان بن عمرو، عن يحيى بن سعيد: تركنا حديث جابر قبل أن يقدم علينا الثوري. وقال يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد: قال الشعبي لجابر: يا جابر لا تموت حتى تكذب على رسول اللّه . قال إسماعيل: فما مضت الأيام والليالي حتى اتهم بالكذب. وقال يحيى بن يعلى: قيل لزائدة ثلاثة لم لا تروي عنهم: ابن أبي ليلى، وجابر الجعفي، والكلبي؟ قال: أما الجعفي، فكان والله كذابًا يؤمن بالرجعة. وقال أبو يحيى الحماني، عن أبي حنيفة: ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي ما أتيته بشيء من رأيي إلا جاءني فيه بأثر، وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث لم يظهرها. وقال عمرو بن علي: كان يحيى، وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، كان عبد الرحمن يحدثنا عنه قبل ذلك ثم تركه. وقال أحمد بن حنبل: تركه يحيى، وعبد الرحمن. وقال محمد بن بشار، عن ابن مهدي: ألا تعجبون من سفيان بن عيينة؟ لقد تركت لجابر الجعفي لما حكي عنه أكثر من ألف حديث، ثم هو يحدث عنه. وقال النسائي (٢): متروك الحديث. وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث. وقال ابن عدي (٣): له حديث صالح، وشعبة أقل رواية عنه من الثوري، وقد احتمله الناس، وعامة ما قذفوه به: أنه كان يؤمن بالرجعة، وهو مع هذا إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق. روى له: أبو داود في السهو في الصلاة حديثًا واحدًا من حديث المغيرة بن شعبة. وقال عقبه: ليس في كتابي عن جابر الجعفي غيره. وقال أبو موسى محمد بن المثنى: مات سنة (١٢٨). قلت: وذكر مطين، عن مفضل بن صالح: مات سنة (٧) وقال ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: مات سنة (١٣٢) وقال سلام بن أبي مطيع: قال لي جابر الجعفي: عندي خمسون ألف باب من العلم ما حدثت به أحدًا، فأتيت أيوب فذكرت هذا له، فقال: أما الآن فهو كذاب. وقال جرير بن عبد الحميد، عن ثعلبة: أردت جابرًا الجعفي، فقال لي ليث بن أبي سليم: لا تأته فإنه كذاب. قال جرير: لا أستحل أن أروي عنه كان يؤمن بالرجعة. وقال أبو داود: ليس عندي بالقوي في حديثه. وقال أبو الأحوص: كنت إذا مررت بجابر الجعفي سألت ربي العافية. وقال الشافعي: سمعت سفيان بن عيينة يقول: سمعت من جابر الجعفي كلامًا، فبادرت خفت أن يقع علينا السقف. قال سفيان: كان يؤمن بالرجعة. وقال إبراهيم الجوزجاني (٤): كذاب. وقال إسحاق بن موسى: سمعت أبا جميلة يقول: قلت لجابر الجعفي كيف تسلم على المهدي؟ قال: إن قلت لك كفرت. وقال


(١) الدوري: ٢/ ٧٦.
(٢) الضعفاء: ٢٨٧.
(٣) الكامل: ٢/ ١١٣.
(٤) أحوال الرجال: ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>