للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن رافع الهمداني الثوري (١) قال البخاري (٢): يقال: حي لقب.

روى عن: أبيه، وأبي إسحاق، وعمرو بن دينار، وعاصم الأحول، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وإسماعيل السدي، وعبد العزيز بن رفيع، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وليث بن أبي سليم، ومنصور بن المعتمر، وسهيل بن أبي صالح، وسلمة بن كهيل، وسعيد بن أبي عروبة.

وعنه: ابن المبارك، وحميد بن عبد الرحمن الرواسي، والأسود بن عامر شاذان، ووكيع بن الجراح، وأبوه الجراح بن مليح، ويحيى بن آدم، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبو أحمد الزبيري، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، وطلق بن غنام، وقبيصة بن عقبة، وأحمد بن يونس، وعلي بن الجعد آخر أصحابه. قال يحيى القطان: كان الثوي سيئ الرأي فيه. وقال أبو نعيم: دخل الثوري يوم الجمعة، فإذا الحسن بن صالح يصلي، فقال: نعوذ بالله من خشوع النفاق، وأخذ نعليه، فتحول. وقال أيضًا عن الثوري: ذاك رجل يرى السيف على الأمة. وقال خلاد بن زيد الجعفي: جاءني الثوري إلى ها هنا، فقال: الحسن بن صالح مع ما سمع من العلم وفقه يترك الجمعة. وقال ابن إدريس: ما أنا وابن حي لا يرى جمعة، ولا جهادًا. وقال بشر بن الحارث: كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه. قال: وكانوا يرون السيف. وقال أبو أسامة، عن زائدة: إن ابن حي استصلب منذ زمان، وما نجد أحدًا يصلبه. وقال خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب (٣) من الحسن بن حي، وقال علي بن الجعد: حدثت زائدة بحديث عن الحسن، فغضب، وقال: لا حدثتك أبدًا. وقال أبو معمر الهذلي: كنا عند وكيع، فكان إذا حدث، عن الحسن بن صالح لم نكتب، فقال: ما لكم، فقال له أخي بيده هكذا يعني: أنه كان يرى السيف فسكت، وقال أبو صالح الفراء: ذكرت ليوسف بن أسباط، عن وكيع شيئًا من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه يعني: الحسن بن حي، فقال: فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال: لم يا أحمق أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا، أفتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم كان أضر عليهم. وقال الأشج: ذكر لابن إدريس صعق الحسن بن صالح، فقال: تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الحسن. وقال أحمد بن يونس: جالسته عشرين سنة ما رأيته رفع رأسه إلى السماء، ولا ذكر الدنيا، ولو لم يولد كان خيرًا له بترك الجمعة، ويرى السيف، وقال أبو موسى: ما رأيت يحيى، ولا عبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشيء. وقال عمرو بن علي: كان عبد الرحمن يحدث عنه ثلاثة أحاديث، ثم تركه وذكره يحيى بن سعيد، فقال: لم يكن بالسكة. وقال ابن عيينة: حدثنا صالح بن حي، وكان خيرًا من ابنيه، وكان علي خيرهما. وقال أحمد: حسن ثقة، وأخوه ثقة، ولكنه قدم موته. وقال علي بن الحسن الهسنجاني، عن أحمد (٤): الحسن بن صالح


(١) وزاد في تهذيب الكمال والخلاصة أبو عبد الله الكوفي العابد الفقيه أحد الأعلام.
(٢) التاريخ الكبير: ٣/ ٢٩٥.
(٣) يستعتب.
(٤) بحر الدم: ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>