للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله واضعه في حبوته يقول: من أحبني فليحبه، فليبلغ الشاهد الغائب، ولولا عزمة رسول الله ما حدثتكم. وقال أبو سعيد الخدري وغير واحد، عن النبي : "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". زاد بعضهم: وأبوهما خير منهما. وقال شهر بن حوشب، عن أم سلمة: أن النبي جلل عليًا وحسنًا وحسينًا وفاطمة كساء، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، "اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا". له طرق عن أم سلمة. وقال معاوية: رأيت رسول الله يمص لسانه أو قال شفتيه. وقال كامل أبو العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: صلى رسول الله العشاء، فجعل الحسن والحسين يثبان على ظهره، فلما قضى الصلاة، قلت: يا رسول الله ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ قال: لا، فبرقت برقة، فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا على أمهما. وقال إسحاق بن أبي حبيبة، عن أبي هريرة: أشهد لخرجنا مع رسول الله حتى إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول الله صوت الحسن والحسين وهما يبكيان مع أمهما، فأسرع السير حتى أتاهما، فسمعته يقول: ما شأن ابني، فقالت: العطش. قال: فأخلف رسول الله إلى شنة يتوضأ بها فيها ماء، وكان الماء يومئذ أغدارًا والناس يريدون الماء، فنادى: هل أحد منكم معه ماء؟ فلم يجد أحد منهم قطرة، فقال: ناوليني أحدهما، فناولته إياه من تحت الخدر، فأخذه فضمه إلى صدره، وهو يصغو ما يسكت فأدبع له لسانه، فجعل يمصه حتى هدأَ وسكن، وفعل بالآخر كذلك. وقال الحسن البصري: سمعت أبا بكرة يقول: بينا النبي يخطب جاء الحسن، فقال: "ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين". وقال أبو جعفر الباقر: حج الحسن ماشيًا وجنائبه تقاد. وقال جويرية: لما مات الحسن بن علي بكى مروان في جنازته، فقال الحسين: أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه، فقال: إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل. وقال عبد الله بن الحسن بن الحسن: كان الحسن قلما تفارقه أربع حرائر، وكان صاحب ضرائر. وقال علي بن الحسين: كان مطلاقًا، وكان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه. وقال علي بن عاصم، عن أبي ريحانة، عن سفينة رفعه: الخلافة بعدي ثلاثون سنة، فقال رجل في مجلس علي: دخلت من هذه الثلاثين ستة شهور في خلافة معاوية، فقال: من ههنا أتيت تلك الشهور كانت البيعة للحسن بن علي بايعه أربعون ألفًا. وقال جرير ابن حازم: لما قتل علي بايع أهل الكوفة الحسن ابن علي، وأطاعوه، وأحبوه أشد من حبهم لأبيه. وقال ضمرة، عن ابن شوذب: لما قتل علي سار الحسن في أهل العراق، ومعاوية في أهل الشام، والتقوا فكره الحسن القتال، وبايع معاوية على أن يجعل العهد للحسن بعده. وقال زياد البكائي، عن محمد بن إسحاق: كان صلح معاوية والحسن بن علي في شهر ربيع الأول سنة (٤١). وقال محمد بن سعد: أنا عبد الله بن بكر السهمي، ثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار: أن معاوية كان يعلم أن الحسن كان أكره الناس للفتنة، فلما توفي علي بعث إلى الحسن، فأصلح الذي بينه وبينه سرًا، وأعطاه معاوية عهدًا إن حدث به حدث، والحسن حي ليسمينه، وليجعلن هذا الأمر إليه فلما توثق منه الحسن. قال عبد الله بن جعفر: واللّه إني لجالس عند الحسن إذ أخذت لأقوم، فجذب ثوبي وقال: يا هناه اجلس، فجلست. قال: إني قد رأيت رأيًا، وإني أحب أن تتابعني عليه. قال: قلت: ما هو؟ قال: قد رأيت أن

<<  <  ج: ص:  >  >>