المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه) قال ابن الأنباري، قال أبو العباس: العرض موضع المدح والذم من الإنسان، ذهب به أبو العباس إلى أن القائل إذا ذكر عرض فلان فمعناه: أموره التي يرتفع أو يسقط بذكرها ومن جهتها يحمد أو يذم عرض فلان فمعناه: أموره التي يرتفع أو يسقط بذكرها ومن جهتها يحمد أو يذم فيجوز أن تكون أمورا يوصف هو بها دون أسلافه ويجوز أن تذكر أسلافه لتلحقه النقيصة بعينهم.
لا يعلم من أهل اللغة خلافه، إلا ما قال ابن قتيبة، وأنه أنكر أن يكون العرض الأسلاف، وزعم أن عرض الرجل نفسه واحتج بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في صفة أهل الجنة:(لا يتغوطون، ولا يبولون، وإنما هو عرق يخرج من أعراضهم مثل المسك) معناه: من أبدانهم واحتج بقول أبي الدرداء: (إقرض من عرضك ليوم فقرك) قال: معناه إقرض من نفسك بأن لا تذكر من ذكوك، واحتج /بحديث أبي ضمضم:(اللهم إني تصدقت بعرضي على عبادك) قال معناه: بنفسي وأحللت من يغتابني، قال ولو كان العرض الأسلاف ما جاز أن يحل من سب الموتى لأن ذلك إليهم لا له، قال: ومما يدل على ذلك قول حسان:
فإن أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمد منكم وقاء
قال أبو بكر: فهذا الذي هب إليه ابن قتيبة واضح الخطأ، ألا ترى أن مسكينا الدرامي قال: