قال تعالى {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٧٥)} [الأنفال: ٧٥].
كانتْ هذه الآيةُ ناسحةً لتوارُثِ المُسلِمينَ فيما بينَهم بغيرِ النَّسَبِ قبلَ نزولِ آياتِ المواريث، وقد كان المُسلِمونَ يَتوارَثونَ بالهِجْرةِ والحِلْف، فقد آخَى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بينَهم، فكانوا يَتوارَثونَ بالإسلامِ والهِجْرة، وكان الرجُلُ يُسلِمُ ولا يُهاجِرُ، لا يَرِثُ أخاهُ! فنُسِخَ ذلك بهذه الآيةِ وآيةِ الأحزاب، وهو قولُهُ:{وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ}[الأحزاب: ٦]؛ فصارَ المِيراثُ لذوِي الأرحامِ.