والواجبُ التسليمُ والرِّضَا والانقيِادُ ولو قَصَرَتِ الأفهامُ عن المقاصِد، وهذه مرتبةُ أهلِ اليقينِ والصِّدْقِ مِن المؤمنينَ لا يَمنَعُهم خفاءُ لعِللِ عن التسليمِ والرِّضَا.
وفي هذا: استحبابُ اختبارِ الزوجاتِ وتحرِّي الأعراقِ والأحسابِ الشريفةِ لنجابةِ الولدِ ونَسَبِه، وأعظَمُ ذلك حَسَبُ الدِّينِ وشرفُه.
الوليُّ في نكاحِ الإماءِ:
وقولُه تعالى: ﴿فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنّ﴾ فيه دلالةٌ على وجوبِ الوليِّ في النِّكاحِ حتى للإماء، ووليُّ الأَمَةِ سيِّدُها ولو كان أبوها وأخوها حيًّا معلومًا، ولو كان حرًّا؛ فهو يَمْلِكُ أَمْرَه، لا يَملِكُ أَمْرَ غيرِه.
والسيِّدُ وليُّ العبد، لا يَنكِحُ إلا بإذنِ سيِّدِهِ كالأمَةِ؛ وفي الحديثِ