الهوية الإسلامية هي مصدر العزة والكرامة، قال تعالى:{لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ}[الأنبياء:١٠]، وقال عز وجل:{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}[المنافقون:٨] قال عمر رضي الله عنه: (إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بهذا الدين، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله).
وهي هوية متميزة عما عداها؛ حيث إنها هوية في غاية الوضوح، ولا يمكن أبداً أن تختلط أو تلتبس بغيرها من الهويات، وهذا هو مبدأ البراءة من الشرك والمشركين، ويدل عليه قوله تعالى:(لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) والخطاب للكافرين: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ}[الكافرون:١ - ٢] حالياً {مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ}[الكافرون:٢ - ٣] الآن {عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا}[الكافرون:٣ - ٤] في المستقبل {عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ * وَلا أَنْتُمْ}[الكافرون:٥] في المستقبل {عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ}[الكافرون:٥ - ٦] الباطل الذي أنا بريء منه {وَلِيَ دِينِ}[الكافرون:٦] الحق.