للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[العابدة الحبشية رحمها الله تعالى]

وقال بعض الصالحين: خرجت يوماً إلى السوق ومعي جارية حبشية، فجعلتها في موضع بناحية السوق، وذهبت في بعض حوائجي، وقلت: لا تبرحي حتى أنصرف إليك، قال: ثم رجعت فلم أجدها في الموضع، فانصرفت إلى منزلي وأنا شديد الغضب عليها، فلما رأتني عرفت الغضب في وجهي، فقالت: يا مولاي! لا تعجل علي، إنك أجلستني في موضع لم أر فيه ذاكراً لله تعالى، فخفت أن يخسف بذلك الموضع.

فعجبت لقولها، وقلت لها: أنت حرة.

فقالت: ساء ما صنعت، كنت أخدمك فيكون لي أجران، وأما الآن فقد ذهب عني أحدهما!