نبدأ أولاً بالتعريف بوالد الدكتور عيسى عبده رحمه الله تعالى.
فهو الدكتور: عبده إبراهيم بن إبراهيم أفندي عبد الملك، من حي الظاهر في القاهرة، ولد عام (١٨٨٣م).
وصل في دراسته إلى المرحلة الثانوية، وكان لهذه المرحلة الثانوية شأن عظيم في حياته، وقد أمضى المرحلة الثانوية من سنة (١٨٩٦م) إلى سنة (١٩٠٠م)، أي: أربع سنوات، وليس ثلاث سنوات كما هو المعتاد، ولهذا سبب سنذكره إن شاء الله، ثم درس الطب بالقصر العيني خمسة أعوام -وهذه أيضاً مرحلة مهمة جداً سنذكر تفاصيلها- من سنة (١٩٠٠م) إلى (١٩٠٥م)، والتحق بالوظيفة العامة سنة (١٩٠٥م)، ثم تزوج في صيف (١٩٠٦م)، ورزق بولده الأول، وهو: فضيلة الدكتور: عيسى عبده رحمه الله تعالى المتوفى في التاسع من يناير سنة (١٩٨٠م) ودفن بالبقيع في المدينة المنورة، رحمه الله تعالى رحمة واسعة، ثم رزق بابنه الثاني في يناير سنة (١٩٠٩م)، وهو الدكتور: محمد عبده إبراهيم، أستاذ الهندسة بجامعات سويسرا، وله أبحاث عالمية في تحلية ماء البحر، ولكل من الابنين قصة عجيبة سنذكرها إن شاء الله.
كان أول عهد عبده بالوظيفة العامة في مصلحة السجون كطبيب سجن بين عامي (١٩٠٥م) و (١٩١٠م)، وهذه المرحلة أيضاً لها قصة, وكان آخر عهده بالوظيفة العامة بوزارة الصحة أنه كان طبيب المركز بالسنبللوين في الدقهلية بين عامي (١٩١٠م) و (١٩١٤م)، ثم عمل طبيباً لمركز طبي في الشرقية من سنة (١٩١٤م) إلى (١٩١٨م)، ثم انتقل إلى رحمة الله -إن شاء الله- بالقاهرة في شهر يونيو سنة (١٩١٨م).