للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أمثلة على حذف مواضيع دينية من المنهج]

المنهاج الجديد حذفوا (٢٢) موضوعاً من الموضوعات الإسلامية الضرورية، وأتوا بديلاً منها خمسة موضوعات، فيكون الباقي ١٧ موضوعاً، وليست قضية حشو، وإنما المقصود منها: التخطيط ضد الإسلام، واغتيال عقلية الأولاد المسلمين.

فهذه الإحصائية بالنسبة للصف الثالث الابتدائي، أما بالنسبة للصف الثاني الابتدائي فقد استبعد ثمانية موضوعات إسلامية ليست حشواً، ولكنها ذات أهمية قصوى للناشئة، فالتطوير متحيز ضد المواضيع الإسلامية.

في بعض الكتب حذفت عبارة: (الإسلام وحسن الخلق) وتغيرت إلى (الأمانة من حسن الخلق)، وكلمة: (أنا مسلم) تحولت إلى: (أنا متدين)، هل هذا تطوير؟! حذفت آيات القرآن كلها بلا استثناء، حذفت أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، وحقوق الوالدين، والإنفاق في سبيل الله.

موضوع: (الفلاح الأمين) حذف منه الخبيث الذي كان ينقش بالملقاط في هذه المناهج عبارة: (خرج من الماء وهو يحمد الله ويشكر فضله عليه)، لماذا حذفت هذه العبارة؟! فلاح خرج من الماء وهو يشكر الله ويحمده، ما فيها حتى تحذف؟! فيها ذكر الله {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ} [الزمر:٤٥].

أيضاً: في موضوع: (بور سعيد) بدل عبارة: (المعتدون من الإنجليز والفرنسيين واليهود) صارت: (المعتدون من الإنجليز والفرنسيين والإسرائيليين) بدل كلمة (اليهود)؛ لأن هذه فيها رائحة الدين.

أيضاً: حذف التدريب الذي يكلف التلميذ بكتابة الحديث الشريف بخط النسخ وتعليقه في جدار الفصل.

أيضاً بالنسبة للتعليم الأزهري حذف -تحت اسم التطوير في التعليم الأزهري- التاريخ الإسلامي كلية من التعليم الإسلامي بنسبة (١٠٠%)، ألغي تماماً تعليم التاريخ الإسلامي بالأزهر، وأصبح يدرس بدلاً منه تاريخ الفراعنة بدل التاريخ الإسلامي، حتى في الأزهر!! كما ألغي التاريخ الإسلامي من التعليم الإعدادي بنسبة: (٧٥%)، وأصبح يدرس بدلاً منه تاريخ الوثنيات القديمة للوطن العربي، وهم لا يقولون: الوثنيات.

أما التعليم الثانوي فقد حذف قدر كبير من كتاب التاريخ الإسلامي بعد أن أدمج فيه التاريخ الوسيط لأوروبا، حتى أن شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه صارت تدرس في سبعة أسطر فقط، وعثمان بن عفان في خمسة أسطر، حتى هذه الأسطر القليلة قد زيفت وحرفت وشوهت أشد ما يكون التحريف والتشويه.

وبالنسبة للتعليم الابتدائي الأزهري في مادة التاريخ الإسلامي، ألغت وزارة التعليم والأزهر كتاب: (صور من تاريخ مصر الإسلامية) للصف الخامس الابتدائي، ويشتمل على التاريخ الإسلامي من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى عصر المماليك، وقرر بدلاً منه تاريخ الفراعنة واسمه: (وطني مصر) للصف الرابع الابتدائي، ويعاد تدريسه أيضاً في الفصل الأول الثانوي، واستبدل الغلاف الذي كان يحمل كلمة: (الله أكبر) ومعه صورة القرآن الكريم، استبدل بهذه الصورة: وطني مصر، عليها صورة الفراعنة!! هل يمكن أن يكون الذي عمل هذه الجرائم مسلم أو شم رائحة الإسلام؟! ألغي من التعليم الإعدادي العام والأزهري كتاب: (معالم التاريخ الإسلامي) للصف الثاني الإعدادي، وهو يشتمل على التاريخ الإسلامي من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى عصر المماليك، وقرروا بدلاً منه: (مصر والوطن العربي)، ويشتمل على الوثنيات القديمة التي سماها المؤلفون بالحضارات، وهي وثنيات ليست إلا قليلاً من الحجارة، وعرضوها في الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر، أي: خمسة فصول، أما التاريخ الإسلامي فعرض بشكل موجز ومخل في الفصل الثاني عشر والثالث عشر فقط، علماً بأن تاريخ الحضارات القديمة يدرس أيضاً للصف الأول الثانوي، والذي يطلع على الفهرس يدرك أن المؤلفين قد تجاهلوا ذكر اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما تجاهلوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم حتى في عنوان الدرس الخاص به!! أما المدارس الثانوية العامة والأزهرية فقد ألغي كتاب التاريخ الإسلامي للدول الإسلامية والعربية وحضارتها للصف الثاني الثانوي، وقرروا بدلاً منه كتاب: معالم التاريخ الإسلامي والوسيط يعني: تاريخ أوروبا في القرون الوسطى بعد أن اختصر التاريخ الإسلامي اختصاراً مخلاً.