هذا الإمام الشافعي رحمه الله تعالى يقول: مبيناً أنه يعرف قدر نفسه، ولا يهتز لهذه القيم التافهة والحقيرة والشكليات الكاذبة، فهذه هي القشور أن يحكم على الإنسان من ملابسه بهذه الشكليات.
يقول الشافعي رحمه الله تعالى: علي ثياب لو يباع جميعها بفلس لكان الفلس منهن أكثرا وفيهن نفس لو تقاس بمثلها نفوس الورى كانت أعز وأكبرا وما ضر نصل السيف إخلاق غمده إذا كان عضباً حيث وجهته برى يعني: العبرة بالجوهر لا بالمظهر، هذه هي القشور التي ينبغي ألا نهتم بها، يقول: لو جمعتم ثيابي كلها ونظرتم كم تساوي فإنها لا تساوي فلساً، لكن داخل هذه الثياب نفس أبية عظيمة لو قيست بكل نفوس الخلق كانت أعز وأكبر، وهذا ليس كبراً، وإنما هذا من معرفة المرء نفسه، بل هذا قليل جداً في حق الشافعي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: وما ضر نصل السيف إخلاق غمده.
يعني: السيف لا يضره أن يكون الغلاف من الجلد خلقاً إذا كان السيف حاداً يقطع ويحصد الرءوس حصداً، فنفس الشيء العبرة بما في داخل هذه الثياب وليس في هذه المظاهر والقشور، هذه هي القشور التي ينبغي أن ننبري لمحاربتها وتصحيح مفاهيم الناس فيها.
وما ضر نصل السيف إخلاق غمده إذا كان عضباً حيث وجهته برى