للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سبب تسميته بالمسيح الدجال]

قال ابن الأثير رحمه الله: سمي الدجال مسيحاً لأن إحدى عينيه ممسوحة، والمسيح الذي أحد شقي وجهه ممسوح لا عين له ولا حاجب، فهو فعيل بمعنى مفعول، كما تقول: أكيل بمعنى مأكول، وقتيل بمعنى مقتول، وجريح بمعنى مجروح، وكذلك المسيح الدجال بمعنى ممسوح العين، أما المسيح عليه السلام فسمي مسيحاً من فعيل بمعنى فاعل، يعني: أنه ماسح؛ سمي بذلك لأنه كان يمسح المريض فيبرأ بإذن الله.

وكلمة الدجال معناها الكذاب، وقد سمي دجالاً؛ لأنه يغطي الحق بباطله يقال: دجل البعير بالقطران إذا غطاه بالقطران كنوع من العلاج، ودجل الإناء بالذهب إذا طلاه، وقال ابن دريد: سمي الدجال لأنه يغطي الحق بالكذب، وقيل: لأنه يغطي الأرض.