الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين.
أما بعد: فهنا أخ أتى بهذه القصاصة بعنوان: حديث في الطائرة، وهي عبارة عن مقالة منشورة في إحدى الجرائد، يقول كاتب هذه المقالة: في أثناء رحلتي إلى أسوان بالطائرة جلست في المقعد المجاور لي سيدة غير مصرية تقرأ في كتاب ديني، استنتجت من أسلوبه واسم مؤلفه أنه من كتب الشيعة الإمامية الإثني عشرية، وقد كانت لي قراءات عدة في المذهب الشيعي، بمذاهبه المتعددة، ولكنها كانت المرة الأولى التي ألتقي فيها بأحد الشيعة على الطبيعة، وهي فرصة بالنسبة لما سبق؛ لذلك استجمعت شجاعتي وبدأت أتبادل معها الحديث، وتأكدت من صحة استنتاجي من أنها على المذهب الشيعي، فقررت أن أغتنم هذه الفرصة الذهبية؛ لأستوضح بعض النقاط الخاصة بمذهبهم، وقررت في داخلي أن أنصت فقط لما تقوله ولا أناقش أو أنتقد شيئاً مما يدور حوله الحديث؛ لأن هدفي هو المعرفة المجردة وليس المناظرة في اختلاف المذهب، وكان حصيلة ما عرفته كذا وكذا وكذا وأقول: هنا كلمة قالها السادات في خطبة له قال فيها: يا جماعة! الشيعي أول حاجة تخاف منه بدل ما تتكلم معه.
فالشيعة أخطر شيء؛ لأنهم أكذب خلق الله، كما قال بعض العلماء: خلق الله الكذب عشرة أجزاء جعل تسعة منها في الشيعة، فالكذب عندهم عبادة.
ومن عقيدتهم التقية، وهي: إبطان خلاف ما يظهر، فأحدهم قد يوافقك، لكن ذلك تقية، وليس مثل ما نلقب نحن واحداً تقي الدين، فهذه من التقوى، وأما هم فعندهم تقي الدين من كان ماهراً جداً في التقية، ويزعمون أن التقية تسعة أعشار الدين أو نحوه، فمعروف عند علماء الحديث والجرح والتعديل أن الشيعة أكذب خلق الله، وأن أكذب الفرق الإسلامية على الإطلاق هم الشيعة.
كذلك لا تثق على الإطلاق بكلام يظهره لك الشيعي، فأنت ستقول له: أنتم تكفرون الصحابة، فيقول لك: من يكفر الصحابة؟! رضي الله عن المهاجرين والأنصار! فتقول له: أنتم تقولون كذا في عمر؟ فيقول: نحن لا نقول كذا في عمر!! بل عمر رضي الله عنه، وكذا، إلى آخره.
فهم يتقنون التقية جداً، ولهذا فإن النقاش مع الشيعة في الحقيقة لا جدوى من ورائه، ولا أمل في هدايتهم؛ ولذلك كثير من العلماء يشبهونهم باليهود؛ لأن الأمل في هدايتهم صعب جداً، لكن قد يشاء الله هداية بعض الضالين منهم، وهذا وارد، لكن كما يشاء في هداية بعض اليهود في دخول الإسلام؛ فإن المهتدين من اليهود قلة جداً؛ فهم لا يريدون أن يدخلوا في الإسلام.
فهؤلاء الشيعة يحذر من التحاور معهم، وهذه المرأة التي جلست بجوار ذلك الشخص أكيد أنها كانت تفتح الكتاب أمامه لكي تصطاده؛ لأن الشيعة خبراء في دعوة الناس وتصدير منهجهم الفاسد المتعفن.
وأما قوله: أنا قرأت عن الشيعة فواضح أنه لم يقرأ كلاماً كافياً كما سيتضح فيما يأتي.