ينقسم الناس إزاء دعوة الرسل إلى أقسام ثلاثة: فمنهم من يكون متمسكاً بالحق ومعتدلاً على الصراط المستقيم.
ومنهم: المفرط الزائغ عن حدود الله عز وجل.
ومنهم الغالي الذي يتجاوز حدود الله.
أما النصوص الشرعية فقد جاءت بالتحذير من الغلو والإفراط والتفريط، وجاءت الشريعة تفرض علينا أن ندعو الله سبحانه وتعالى -على الأقل- سبع عشرة مرة في اليوم والليلة بقوله تعالى:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}[الفاتحة:٦ - ٧] فهذا معنى سؤال الله سبحانه وتعالى أن يقي المسلمين شر الانحراف إلى هذا الطرف أو ذاك.