للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[اتخاذ الخدم والخادمات]

ومن صور الاختلاط المحذور اتخاذ الخدم الرجال واختلاطهم بالنساء، يكون الخادم رجلاً أو سائقاً أو غير ذلك، ويختلط بالنساء، وتحصل الخلوة بينه وبين هؤلاء النسوة، فهذه -بلا شك- من الاختلاط المحرم، أن يتخذ خادماً رجلاً أو سائقاً -مثلاً- يدخل ويخرج وكأنه ممن ملكت أيمانهن، وهذا ليس رقاً، فالخادم حر وليس رقيقاً، فهذه أيضاً من الصور المحرمة، ومنها اتخاذ الخادمات اللاتي يبقين بدون محارم، وقد تحصل بهن الخلوة، والآن ظهرت الموضة الجديدة بعدما ذاقت بعض البلاد القريبة منا الويل من استجلاب الخادمات الفلبينيات ومن شرق آسيا، لقد أصبح ذلك نوعاً من الوجاهة الاجتماعية، فالذي يريد أن يتفاخر يجعل عنده خادمات فلبينيات وسائقاً من شرق آسيا إلى آخر هذا الكلام! أصبحت هذه الظاهرة الآن من مظاهر النفاق الاجتماعي والرياء، بجانب الفساد الذي يحدثه هؤلاء في الأخلاق أو في خلوتهن بالرجال، أو في تربية الأولاد على التربية النصرانية، وبالذات الفلبينيات، والأسرة تفخر جداً بأن الولد سيتكلم بالإنجليزية ويتقن اللغة الإنجليزية بسبب احتكاكه بهذه المربية الكافرة، فلا شك أن هذا أيضاً من الفتن التي ظهرت، وبدأت تنتشر -للأسف- في بلادنا.