يتناول القائمون على البرامج من خلال برامجهم الخبيثة تشويه بعض الأحكام والمفاهيم الإسلامية الثابتة، بل قد يتوصلون إلى الطعن في الشريعة الإسلامية، فيأتون مثلاً لقضية الطلاق التي هي من مميزات هذا الدين، حتى إن العالم الغربي الكافر اضطر أخيراً إليها، وبعدما كانوا يعيرون الإسلام بنظام الطلاق اضطروا اضطراراً إلى تشريع الطلاق، ومن الذي يكتب القصة؟ إنسان خبيث عنده هدف يريد أن يحققه من خلال القصة، فيأتيك بامرأة ناشز متحللة، ومع ذلك هو يصنع هذه الشخصيات، ثم يظهرها في صورة المظلومة المقهورة، وأن المرأة مستعبدة بسبب الإسلام وبسبب هذا الزوج الرجعي المتزمت، وهو الذي تحكم في صفات الفريقين، ثم بعد ذلك يبين كيف أن الرجل يتخلص من المرأة باستعمال سلاح الطلاق، وأن الطلاق عبارة عن كلمة تلقى بلا مسئولية، وجزافاً بلا مبالاة، وأنه بمجرد خروج هذه الكلمة تتمزق الأسرة وتهدم جدرانها، مع أن تشريع الطلاق في الإسلام أسمى وأعلى من أن يكون كذلك، لكنهم يركزون على الأخطاء الفردية، ويوهمون الناس أن هذا هو الأصل في المجتمع الإسلامي، وهذا هو الأصل في تشريع الطلاق، مما يزعزع يقين الناس بتشريعات القرآن ويجرئهم على التطاول عليها، والعياذ بالله.