أول تطوير لمنهج الأزهر كان في سنة:(١٩٦١) في النكبة الأولى التي نكب بها الأزهر في عهد عبد الناصر، أما التطوير الحديث في عهد فاتح الشرور هذا فهو أعظم خاصة بالمعاهد الثانوية القسم العلمي، فقد أدمجت مادة التفسير مع مادة الحديث، وخفضت حصصهما من أربع إلى اثنتين للصف الأول والثاني، ومن ثلاث إلى اثنتين للصف الثالث والرابع.
وخفضت حصة الفقه من ثلاث إلى اثنتين.
خفضت حصص النحو والصرف من ثلاث إلى اثنتين، ألغي من القسم العلمي ثلث المواد الشرعية واللغة العربية وأضيفت حصصهما إلى الرياضة والعلوم واللغة الإنجليزية.
ألغيت مادة الحديث من الصف الأول الثانوي.
تجريد مادة الدعوة والمجتمع الإسلامي عن منهجها.
ألغيت حصة التجويد، وألغيت مادة التفسير والحديث، وهكذا أشياء لا تقل ضراوة عن الذي مضى.
ومن ذلك حذف الموضوعات التي تحث على الجهاد في سبيل الله، وتنوه بعاقبة المجاهدين وصفاتهم، مثل قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ}[التوبة:١١١] إلى آخر الآية.
أيضاً: نفس الخطط نفذوها في المعاهد الابتدائية، ومعاهد المعلمين، ومعاهد القراءات الأزهرية، فقد ألغيت مواد التفسير والحديث والمجتمع الإسلامي والعروض، وخفضت حصص التجويد والفقه إلى آخره.
هذه بعض الملامح العامة، والموضوع يحتمل أكثر من ذلك، ولكن نكفي بهذا الاستعراض العابر لهذا الكتاب المهم جداً.
ويجب على الإخوة أن يهتموا بتنبيه الآباء، ومراعاة أولادهم، وبث الأشياء المضادة لهذه السموم؛ حتى يبرأ الأبناء من هذا الخطر الداهم الذي يدبر من وراء الستار، ونسأل الله عز وجل أن يكفينا والمسلمين جميعاً شرورهم.
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.