ومن أسباب العذاب في جهنم: عدم القيام بالتكاليف الشرعية، يقول سبحانه وتعالى:{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ}[المدثر:٤٢ - ٤٧].
ومما يئول بالناس إلى هذا العذاب الأليم: طاعة الزعماء والكبراء في معصية الله سبحانه وتعالى، يقول عز وجل:{وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ}[فصلت:٢٥].
ومن أسباب الخلود في جهنم: النفاق، يقول الله عز وجل:{وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ}[التوبة:٦٨]، ويقول سبحانه وتعالى:{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}[النساء:١٤٥].
والكبر من الأسباب التي تئول بصاحبها إلى النار، يقول الله عز وجل:{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[الأعراف:٣٦]، وفي الحديث:(اشتكت النار إلى الله سبحانه وتعالى فقالت: يدخلني الجبارون والمتكبرون، فرد الله سبحانه وتعالى عليها وقال: أنت عذابي أعذب بك من أشاء)، وقال صلى الله عليه وسلم:(ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر).
ومما يدخل النار: الكفر والحسد والكذب والخيانة والظلم والفواحش والغدر، وقطيعة الرحم وعقوق الوالدين، والجبن عن الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى، والبخل والرياء، واليأس من رحمة الله والأمن من مكر الله عز وجل، والجزع عند المصائب، والاستهزاء بآيات الله وأحكامه، وكتمان العلم، والقتل والربا والزنا، وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات إلى آخر الكبائر والذنوب المعروفة.