إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
يقول الله تعالى سورة الفلق:{وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}[الفلق:٥].
وتكلمنا على تفاصيل ما يتعلق بأمر الحسد، وذمه وأنواعه، وبقي ما يحترز به من الحسد، وهذا يكون قبل وقوعه، أو بعد وقوعه، فقبل وقوعه يحترز عنه بما يمكن أن نسميه الوقاية أو الحرز أما ما بعد ذلك فيكون العلاج، فالعلاج يتعلق بالحاسد نفسه، أي: كيف يعالج نفسه من هذا الداء الخبيث؟ ثم بالمحسود الذي وقع به هذا الشر، أي: كيف يعالج من هذا الشر؟!