خلْق أهل النار يعظم حتى إن ضرس الكافر يكون مثل جبل أحد، وقال عليه الصلاة والسلام:(ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع).
ويقول عليه الصلاة والسلام:(وغلظ جلده مسيرة ثلاث).
ويقول عليه الصلاة والسلام:(إن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة) أي: المكان الذي يجلس عليه في جهنم والعياذ بالله سبحانه وتعالى.
وفي بعض الروايات:(عرض جلده سبعون ذراعاً)، والحكمة من هذا التضخيم أن يزداد عذابه، ويزداد إحساسه بالآلام، يقول سبحانه وتعالى:{لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ}[النساء:٥٦].
أما طعامهم فقد قال تعالى:{لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ}[الغاشية:٦] وهو شوك {لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ}[الغاشية:٧].
ويقول عز وجل:{إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ}[الدخان:٤٣ - ٤٦]، ويقول سبحانه وتعالى:{وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ}[محمد:١٥]، ويقول عز وجل:{إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالًا وَجَحِيمًا * وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا}[المزمل:١٢ - ١٣].
ويقول صلى الله عليه وسلم:(لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الأرض معايشهم؛ فكيف بمن يكون طعامه).
وثيابهم تكون أيضاً من النار، فنعوذ بالله من النار.