[ضرورة اغتنام التوبة والاستغفار والإنابة خلال شهر رمضان وغيره]
إن من أعظم الوظائف التي سنتكلم عنها باختصار -إن شاء الله- هي وظيفة التوبة إلى الله تبارك وتعالى؛ لأن شهر رمضان موسم التوبة والاستغفار، وموسم الصلح مع الله عز وجل.
والاستغفار يكون في افتتاح كثير من العبادات وخواتيمها، ففي استفتاح الصلاة تقول:(اللهم! باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم! نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم! اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد) وهذا استغفار.
كذلك في خطبة الحاجة في أول الكلام:(إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره).
وكذلك في خواتيم الأعمال، كما في كفارة المجلس تقول:(سبحانك -اللهم ربنا- وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك).
وفي خاتمة عمره الشريف صلى الله عليه وسلم أمره الله تبارك وتعالى به فقال:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}[النصر:١ - ٣].
وفي خواتيم أفعال الحج قال تعالى:{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ}[البقرة:١٩٩].