اليهود الآن يخططون لحرب عالمية ثالثة يحكمون بعدها العالم، وهم يفسرون بقايا المعلومات الدينية التي سلمت من التغيير تفسيراً يوافق تطلعاتهم ومخططاتهم، كما هو ظاهر من تفسيرهم لحرب يأجوج ومأجوج، فالرؤية المزعومة تجعل من يأجوج أمة ومأجوج أمة أخرى، واليهود يكفرون بالمسيح عليه السلام، ويزعمون أن المسيح لم يبعث بعد، وهم ينتظرون قدومه ليحكموا العالم به، ولذا يتبعون المسيح الدجال عندما يجتاح العالم، ويتبعه -كما قلنا آنفاً- من يهود أصفهان سبعون آلفاً كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وما ذاك إلا لظنهم أنه المسيح الموعود ملك اليهود المنتظر.
إن هذه الرؤية تمهد لأحداث تخطط لها يهود في الخفاء، وهي تعطي تأثيراً معيناً عند من يقرأ الخبر، وإلا كيف يتسنى لثلاثة أشخاص في وقت واحدٍ في ليلةٍ واحدة أن يروا رؤية واحدة ذات مضمون واحد، فالرؤية لا تعد تشريعاً، وبعض الأفراد والجماعات تجعل من الرؤى والأفكار وأحاديث القلوب مصدراً تشريعياً ينافس القرآن والسنة، وقد يُقدم عليهما، والرؤية الصادقة ما هي إلا مبشر بأمر سار، وقد تكون دعوةً إلى الاستقامة، وقد تكون تثبيتاً على الحق، وقد تنفر من الباطل، لكنها لا تشرع شيئاً جديداً.