يحكي عبد الله عزام عن واقع المنظمات الفلسطينية وموقفها من الإسلام، ويذكر أنه في الرابع من نيسان سنة (١٩٧٠م) في الذكرى المأوية لميلاد لينين اتفقت جميع المنظمات الفلسطينية دون استثناء على أن تحتفل ولمدة أسبوع بهذه الذكرى المجيدة المشرفة، واشترك وزير الأوقاف الأردني آنذاك لترتيب الاحتفال والإسهام في إنجاحه!! ويقول الدكتور عبد الله عزام رحمه الله: وأذكر أنني طلبت لمحاكمة عسكرية؛ لأنني انتقدت جيفارا، فقلت للمثقف الثوري الذي يمثل الادعاء العام: من هو جيفارا؟ قال: مناضل شريف، فقلت له: ما هو دين منظمة فتح؟ فقال: فتح لا دين لها، فقلت له: أما أنا فديني الإسلام، وجئت لأجاهد في سبيل الله، فأما جيفارا فهو تحت قدمي هاتين.
وقال أيضاً الشيخ رحمه الله في سبب ذلك الخذلان: كانت المنظمات اليسارية تسب الله ورسوله عمداً أمامنا ليغيظونا، أي: أمام المسلمين الذين كانوا يقاتلون في سبيل الله، ومن أجل إعلاء كلمة الله، فكانوا يغيظونهم بسب الله ورسوله علناً أمامهم! وقد كانت بجانبنا جبهة ديمقراطية - نايف حواتمة - فكانت كلمة السر في الليل أثناء الحراسة: شتم الله أو النبي أو الدين!! قال: وكنا أحياناً نلتقي في تجمع فنقف لنؤذن -أي: يقف المتدينون منهم ليصلوا ويؤذنوا- فيصطفون مقابلنا، ويقفون في وجوهنا ويقولون وينشدون ويرددون: إن تسل عني فهذه قيمي أنا ماركسي لينني أممي