العالم ينتظر ثلاثة أشخاص: ننتظر المهدي عليه السلام وهو رجل صالح من المجددين ليس نبياً ولا رسولاً، هو مجدد من الذين يجددون شباب هذا الدين، ورجل صالح يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وقد صحت به الأحاديث وتواترت كما هو معلوم.
وننتظر أيضاً نزول المسيح عليه السلام من السماء، كما أخبر الصادق المصدوق وكما أشار إليه القرآن الكريم في أكثر من آية، إن المسيح سينزل إلى الأرض ويحكم بالإسلام ويحكم بالقرآن ويقاتل اليهود.
الثالث: خروج المسيح الدجال مسيح الضلالة الذي حذر كل الأنبياء أممهم من فتنته، هذه هي عقيدة المسلمين، فهم يعتقدون خروج المهدي، ونزول المسيح من السماء، وخروج المسيح الدجال الذي سيقتله المسيح عليه السلام.
واليهود أيضاً ينتظرون المسيح، ويستدلون ببعض النصوص التي تبشر بمقدم المسيح في كتبهم، مع أن هذا المسيح الذي بشروا به قد جاءهم بالفعل وكفروا به، وأرادوا أن يصلبوه كما هو معروف من شأن اليهود.
الفاتيكان حينما برأ اليهود من دم المسيح كان صادقاً، فاليهود بالفعل أبرياء من دم المسيح عليه السلام؛ لأن الذي صلبوه ليس هو المسيح عليه السلام بالفعل، فاليهود يؤمنون بمجيء المسيح، وقد جاءهم المسيح وكذبوه، لكنهم الآن ينتظرون مسيح الضلال، الذي هو المسيح الدجال، وسوف يخرج معه سبعون ألفاً من يهود أصفهان، ويقاتلون مع المسيح الدجال المسلمين، فهذا هو الذي ينتظر اليهود.
اليهود يعتقدون أن المسيح قادم، ومن أجله يريدون إعادة بناء الهيكل المزعوم؛ لكي يحكم الأرض، وهذا الكلام له أساس ديني وأساس اعتقادي، لكن من هو المسيح الذي سيلتفون حوله؟ إنه المسيح الدجال مسيح الضلال.
أما النصارى فهم ينتظرون مجيء المسيح، لكنهم يزعمون أن المسيح سيأتي بصفته إله.
والصحيح أن المسيح الذي سيأتي ليس إلهاً إنما سيأتي بصفته رسولاً متبعاً لشريعة محمدٍ صلى الله عليه وسلم وليس مستأنفاً لشريعةٍ جديدة.
فالواقع أن الثلاثة الأديان تنتظر هؤلاء الأشخاص، وقد أخبرنا الصادق المصدوق في الأحاديث بالتفصيل لما سيحصل، والله سبحانه تعالى سيعز الإسلام والمسلمين، وسوف ينتصر المسلمون على اليهود.