[من وسائل علاج الحاسد لنفسه أن يعلم أن الإمساك عن الشر صدقة]
كذلك على الحاسد أن يعلم أن الإمساك عن الشر صدقة، فمجرد أن يكف شره عن أخيه المسلم هذا في حد ذاته صدقة وفعل حسن، فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (على كل مسلم صدقة، قيل: أرأيت إن لم يجد؟ قال: يعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق.
قيل: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف، قيل: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: يأمر بالمعروف أو الخير، قال: أرأيت إن لم يفعل؟ قال: يمسك عن الشر فإنها صدقة) متفق عليه.
فمجرد إمساكه عن الشر ومنعه الحسد يكون صدقة على نفسه.
وفي حديث آخر:(قال: فإن لم أفعل؟ قال: فدع الناس من الشر، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك)، وفي رواية:(تتصدق بها عن نفسك)، وهذا أيضاً متفق عليه.