للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عودته إلى التدريس في بغداد]

ثم بعد عشرة أعوام من السفر بين الحجاز ودمشق والقدس والإسكندرية، عاد أخيراً إلى نيسابور، وكان ذلك سنة (٤٩٨هـ)، بأمر من الوزير فخر الملك علي بن نظام الملك، الذي كان وزيراً في نيسابور للسلطان سنجر حاكم خراسان، فألح عليه فخر الملك إلحاحاً شديداً في ذلك، فلبى الغزالي طلبه، وتولى التدريس بالنظامية في ذي القعدة سنة (٤٩٩هـ)، لكنها فترة قصيرة لم تدم طويلاً، فسرعان ما طغت أيدي الباطنيين على فخر الملك سنة (٥٠٣هـ)، وحينئذ خرج الغزالي مسرعاً إلى طوس ثانية، وسكن في الطابران منها.