وهنا نذكر بعض أقوال السلف الصالح رحمهم الله في هذه المسألة: فقد روى ابن أبي شيبة عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه كان يصلي إلى تابوت فيه تماثيل، فأمر به فحك.
أي أزيلت هذه التماثيل.
وروى البيهقي في سننه عن أبي مسعود رضي الله عنه أن رجلاً صنع له طعاماً فدعاه، فقال: أفي البيت صورة؟ قال: نعم.
فأبى أن يدخل حتى كسر الصورة ثم دخل.
وروى الإمام أحمد عن المسور بن مخرمة أنه دخل على عبد الله بن عباس يعوده، فرأى عليه ثوب إستبرق، فقال: يا ابن عباس! ما هذا الثوب؟ قال ابن عباس رضي الله عنهما: وما هو؟ قال: الإستبرق.
قال: إنما كره ذلك لمن يتكبر فيه.
قال: ما هذه التصاوير في الكانون؟ فقال: لا جرم، ألم تر كيف أحرقتها بالنار؟ فلما خرج قال: انزعوا هذا الثوب عني، واقطعوا رءوس هذه التصاوير التي في الكانون.
وروى ابن أبي شيبة عن محمد بن سيرين أنه كان لا يُترك لأهل فارس صنماً إلا كسر، ولا ناراً إلا أطفئت.
وروى أبو الشيخ عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى عدي بن أرطأة أن يمحو التماثيل المصورة.