من الملامح البارزة جداً للتشريع الإسلامي أن كثيراً من العبادات تشرع في مكان اجتماع المسلمين، وتظهر وكأنها مؤتمرات وتجمعات إسلامية، وذلك لإظهار شعائر الله سبحانه وتعالى وتعظيمها، فيتلاقى المسلمون ويتعارفون ويتشاورون في أمورهم، ويتعاونون في حل مشكلاتهم، ويتداولون الرأي فيما بينهم، فلا شك أن هذه التجمعات فيها من المنافع العظيمة والفوائد الجمة ما يفوق الحصر، أعني بركات التجمعات، سواء في صلاة الجماعة في المساجد، أو الأعياد، أو الحج، وغير ذلك من العبادات التي تؤدى في جماعة، فإن في ذلك منافع عظيمة جداً، سواء التجمعات التي هي في الأفراح أو التجمعات التي هي في مواساة المسلمين في آلامهم.