يقول عزّ وجل في الحديث القدسي:(من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئاً)، وقال عز وجل:(يا ابن آدم! إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم! لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة).
فالضمان الأكيد للتوبة الصادقة هي أن تستوفي الشروط الصحيحة، يقول الله عز وجل:{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النور:٣١] وهذا أمر، وظاهر الأمر الوجوب، فتجب التوبة من كل ذنب، ليس هذا فحسب، بل قال بعض العلماء: تسويف التوبة ذنب تجب التوبة منه.
إن من رحمة الله عليك أن سد عليك باب اليأس وقرنه بالكفر، يقول عز وجل:{إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ}[يوسف:٨٧] فهو سبحانه يسد عليك باب اللجوء إلى غيره ويفتح لك باب التوبة، ويأمرك بتعجيل التوبة حتى يعجل رحمته إياك.
ويقول عز وجل:{وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[الحجرات:١١].