والمسجد الأقصى لما أحرقه اليهود في سنة تسعة وستين كان مما أحرق تماماً منبر صلاح الدين الأيوبي، الذي أنشأه حين فتح القدس رحمه الله.
واليهود في فلسطين هدموا عشرات المساجد، وحولوا بعض المساجد إلى حانات وإلى متاحف وإلى أماكن فساد وإلى مجامع للقمامة، فأين كانت هذه الوفود وهذه الثورة؟! وفي فلسطين محيت أربعمائة قرية من الخريطة تماماً وتناساها الجميع، وغيرت الدولة اللقيطة -ولا تزال- الطابع التأريخي والديمغرافي لمدينة القدس عن طريق الحفريات والأنفاق وكأن ذلك شيء لا قيمة له! ثم بعد ذلك يأتي أحد من المسلمين ليحث العالم الغربي على التدخل العسكري ضد طالبان لكي ينقذ هذين الصنمين، فانظر إلى المأساة التي وصلنا إليها!