من هذه الإجراءات: تحريم الخضوع بالقول؛ فإن خضوع القول يؤدي إلى بلية المعصية أو بلية العشق، قال بشار الشاعر: يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة والأذن تعشق قبل العين أحيانا فربما أوقع صوت المرأة الرجل في هذه الفتنة؛ فلهذا نهيت المرأة عن الخضوع بالقول، لكن تتكلم بجفاء وبقسوة؛ حتى تنفر الرجل الأجنبي منها.
بعض الناس رأى أختاً منتقبة تلبس ثياباً ذات ألوان غامقة بحيث إنها تنفر الذي يراها، فقال: هذا لا يصح هذا منفر! فكان
الجواب
إن المفروض أنها تنفر، فليس المقصود مد جسور المودة بين الرجال والنساء، والكلام إنما يجوز للحاجة بقدر الحاجة:{فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}[الأحزاب:٣٢]، فهذا الخطاب وجه لأمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن، فكيف بمن دونهن؟! قال عليه الصلاة والسلام:(والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام)، فهذا أيضاً من المحرمات.