قبل أن نتكلم في الموضوع مباشرة نقول: إننا ننطلق بالكلام في هذا الموضوع من داخل الصف الإسلامي، ونحن لا نتكلم من نفس منطلق أعداء الإسلام وأعداء الدعوة الذين هم معروفون في بلادنا أو في خارجها، لكنا نتكلم على أننا من داخل العائلة الإسلامية، ومن داخل الصف الإسلامي الذي يجمع على ثوابت لا نقاش فيها، ومن أهم هذه الثوابت: أننا جميعاً لا نرضى بواقع الأمة الحالي.
ثانيها: أننا جميعاً مؤمنون بحتمية تغيير هذا الواقع، انطلاقاً من قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}[الرعد:١١]، حتى وإن حصل بعد ذلك اختلاف في طريقة التغيير، وهذا هو الذي يتعلق بموضوعنا الآن إن شاء الله تعالى.