المسيح الدجال الأعور الكذاب هو الملك الذي ينتظر اليهود خروجه، فهم حينما بعث المسيح عيسى عليه السلام كفروا به وكذبوه وسبوه وسبوا أمه عليهما السلام، ويعتقدون أنه حين يعاد بناء هيكل سليمان الثالث في القدس سيخرج لهم المسيح حتى يحكم العالم من أورشليم القدس، فحينما يخرج المسيح الدجال يقولون: هذا هو المسيح الذي كنا ننتظره، فيكون اليهود أول أتباعه، يقول عليه الصلاة والسلام:(أكثر أتباع الدجال اليهود والنساء)، فالنساء في عقولهن شيء من الخفة، وفي بعض الأحاديث أن الرجال حينما يرون افتتان النساء بـ المسيح الدجال يربطونهن ويوثقونهن بالحبال في البيوت؛ حتى لا يخرجن فينظرن إلى الدجال فيؤمن به.
وقال صلى الله عليه وسلم:(يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة) الطيالسة جمع طيلسان، وهو ثوب يلبس على الكتف يحيط بالبدن خال من التفصيل.
ذكر أبو نعيم أن إحدى القرى التابعة لمدينة أصبهان كانت تدعى اليهودية، وكانت تخص سكنى اليهود، ولم تزل كذلك حتى مصرها أيوب بن زياد في زمن المهدي بن المنصور العباسي، فسكنها المسلمون وبقيت لليهود منها قطعة.
والدجال عند اليهود اسمه المسيح بن داود، وهم يزعمون أنه يخرج آخر الزمان فيبلغ سلطانه البر والبحر، وتكون معه الأنهار، وهم يزعمون أنه آية من آيات الله، ويرد إليهم الملك في وقته، وقد كذبوا في زعمهم هذا، بل هو مسيح الضلالة الكذاب، أما مسيح الهدى عيسى بن مريم فإنه يقتل الدجال مسيح الضلالة كما يقتل أتباعه من اليهود، والمسلمون والنصارى ينتظرون نزول المسيح عيسى للمرة الثانية، واليهود ينتظرون مجيء المسيح للمرة الأولى، والنصارى يزعمون أنه يعود بصفته ابن الله، وثالث ثلاثة والعياذ بالله! فضلت النصارى كاليهود في هذا، أما أهل الحق فيعتقدون أن المسيح عيسى ينزل داعية إلى دين الإسلام، ومتبعاً لسنة خير الأنام صلى الله عليه وسلم، وحاكماً بالقرآن والسنة، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويحكم الناس بكتاب الله تبارك وتعالى.