للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نماذج من المؤامرة على التعليم بإدخال ما يطعن في الدين]

أما الموضوعات التي أضيفت فمنها: للصف الخامس الابتدائي موضوع: (التاجر والعفريت) مقتبس من قصص، (ألف ليلة وليلة)، ومعروف أن هذه الروايات تهدف إلى إفساد الشاب، وحضه على التحلل والمجون والفساد والاختلاط والاستغراق في الغناء وغير ذلك.

وحرص مؤلف هذا الموضوع على تدعيم ارتباط الطلاب بهذه القصص عن طريق تكليفهم في نهاية الموضوع بقراءة كتاب: (ألف ليلة وليلة) من مكتبة المدرسة، وتلخيص مضمونه، وإذاعتها إلى غيرهم من التلاميذ! موضوع بعنوان: (نجيب محفوظ -لا حفظه الله- وجائزة نوبل) للصف الأول الإعدادي، لا يحتوي إلا على دعاية لعدو الله نجيب محفوظ وقصصه المنافية للإسلام وعقائده، ومن الخبث أنها جاءت أسئلة عن الموضوع تدعم هذا الاتجاه، يقول السؤال للتلميذ: اكتب قائمة بقصص نجيب محفوظ وعلقها على مكتبتك، ومنها: (أولاد حارتنا)، فهذه تثبت بدل قصة عمر بن عبد العزيز وأحمد بن حنبل وعلي بن أبي طالب وغيرهم من الشرفاء العظماء.

أيضاً: حتى يشجع الولد أن يجلس ويخالط النساء، يذكر نجيب محفوظ أنه كان يجلس مع والدته ويستمع إلى الحكايات التي تروى في مجالس النساء، فيأتي السؤال للتلميذ ليكمل الفراغ: تأثر نجيب محفوظ بالحكايات التي كانت تروى في مجالس؛ ليكتب التلميذ في الفراغ كلمة (النساء)؛ ليلفت نظره إلى الاستقراب من هذا النبع!! أضيف موضوع لـ نجيب محفوظ مقرر على ثالث إعدادي بعنوان: (أنا ابن حضارتين، يذكر فيه أن أخناتون كان نبياً، وأنه أول من هدى المصريين إلى الله تعالى، وأنه اخترع عقيدة التوحيد، وأنه وحد بعزمه جميع الآلهة في إله واحد هو: (آتون) أي: الشمس.

ونسي إبراهيم عليه السلام ويوسف حينما كانا في مصر من قبل.

قصة لـ نجيب محفوظ في الصف الأول الإعدادي بعنوان: (العجوز والأرض) يكرر فيها الدعاية لـ نجيب محفوظ فتقرر روايات وأفكار هذا الخبيث نجيب محفوظ، وتحذف مواقف عبد الله بن الزبير وعمر بن عبد العزيز وصلاح الدين وغيرهم.

قصيدة لـ نزار قباني بعنوان: (عند الجدار) وهذه أخيراً بضغط الشرفاء من المسلمين استطاعوا أن يحذفوها، لكن أين هذه من هذا الركام الهائل من هذه المؤامرة الخطيرة؟! وهي عبارة عن قصة غرام يبن طفل وطفلة، ويحكي كيف أن الطفل وقع في محبة هذه الطفلة، ويحكي هذا الماجن القذر نزار قباني ما يستحي الإنسان أن يتلفظ به.

فيذكر أول نظرة بينه وبين هذه الطفلة أن هذا الطفل الصغير يقول: ليلتها عدت إلى فراشي، فطار قلبي، واستحال نومي، واحترقت مخدتي بناري، وأقبلت على الدموع أمي تقول: يا شقي! كيف تغشى زاوية الجدار دون علمي؟! وهذه قصة لمن هم في بداية البلوغ، تخيل كيف يشرب الأطفال مثل هذه المفاهيم؟! أما الشارح الخبيث فيشرح هذه الأبيات ويقول: وفي المساء حين ينتهي اللقاء ويدخل الطفل في فراشه يعتصره الألم لفراقها، وتسيل من عينيه دموع الحب البريء حرة غزيرة تكاد تحرق مخدته، وحين أبصرت أمه هذه الدموع أشفقت عليه وتألمت لحاله، فقد أحست أن نيران الحب قد أدركته.

هذا ما يتعلمه الأطفال في أول إعدادي، فهذا هو التطوير، تطوير فتح الشرور للتعليم، هذه سهلة على عقول الأولاد! سهل أن تدركها وتكتسبها العقول وتحشى في عقول أبناء المسلمين! أيضاً: قصيدة أضيفت للمنهج في الصف الأول إعدادي للدكتور أحمد هيكل يمدح فيها طه حسين أعمى البصر والبصيرة، وهي قصيدة طويلة يقول له: أنت أدركت كل سر خفي بذكاء الإلهام قبل العيان وكأنه إله! فهذه هي البدائل! فبدل عمر بن الخطاب وصلاح الدين وعبد الله بن الزبير وعلي بن أبي طالب نأتي بـ نجيب محفوظ ونزار قباني وطه حسين وغيرهم! أيضاً: موضوع (شم النسيم) أضيف وسمي: (عيد شم النسيم).

موضوع: (تحية إلى الأزهر) لـ أحمد شوقي في الصف الأول الإعدادي يقول في هذا الشعر: قم في فم الدنيا وحي الأزهر وانثر على سمع الزمان الجوهر واذكره بعد المسجدين معظماً لمساجد الله الثلاثة مكبرا هو يتكلم عن الأزهر ويقول: واذكره بعد المسجدين معظماً لمساجد الله الثلاثة مكبرا وفي الشرح يقول الشارح: إن المسجدين هما: المسجد الحرام والمسجد النبوي، أما ثالث المساجد فهو الأزهر، وفي الحديث: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام والأزهر!! مسجد الأزهر بني في عهد الدولة الفاطمية الشيعية، وهذا يقول: إن المسجدين هما: المسجد الحرام والمسجد النبوي، أما الثالث فهو الأزهر! فأين المسجد الأقصى إذاً؟! يقول المؤلفان في نهاية هذا العرض الموجز: فيا أمتنا! ويا شبابنا! ويا أيها المسئولون الذين حملتكم الأمة مسئولية تربية الأجيال وفق شريعة الله! هل هذا هو التطوير الحديث؟ إغفال الآيات من كتاب الله، والأحاديث النبوية، وجوانب من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته رضوان الله عليهم، يغتال كل ما يحض على الالتزام الديني والخلقي، ويضع بدلاً منها موضوعات أخرى مثل موضوع: (نجيب محفوظ وجائزة نوبل)، وقصة (العفريت) من (ألف ليلة وليلة)، وقصيدة نزار قباني، وشباب الأمة اليوم يعانون من أزمات نفسية قاتلة دفعتهم إلى فساد خلقي ذميم بدت صوره في شيوع المخدرات.

الشيء الوحيد الذي غلبنا فيه العالم كله ما عدا أمريكا هو المخدرات، فمصر ثاني دولة في العالم في شيوع المخدرات!! قالا: بدت صوره في شيوع المخدرات، وتفشي المجون، والعدوان على الحرمات، والاستهانة بالقيم، وفقدان الإحساس بالمسئولية، إذا كان ذلك كذلك فما هي مناهج التعليم التي تعالج هذه الأحوال عند الشباب؟! هذا هو التطوير!