ويقول:{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}[الرحمن:٤٦]، ومع ذلك قال:{وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ}[الرحمن:٦٢]، وكل هذه الآيات تدل على تفاوت أهل الجنة في الدرجات.
أعلى منزلة في الجنة هي الوسيلة، يقول النبي عليه الصلاة والسلام:(ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد واحد، وأرجو أن أكون أنا هو).
ومن الذين ينزلون الدرجات العلى: الشهداء الذين يقاتلون في الصفوف الأولى، والساعي على الأرملة والمسكين، وكافل اليتيم، بل دعاء الأبناء لآبائهم بعد الموت يرفع آباءهم ويرفع درجاتهم، فإن المؤمن يرفع في درجته، فيقول: بم رفعت درجتي؟ فيقال له: بدعاء ابنك لك في الدنيا.