إن من الكلمات التي قالها أحد الدعاة الأفاضل قوله: يجب أن تحاكم كل دولة من خلال مرجعيتها التي تؤمن بها.
يعني: أنا مسلم فحاكمني إلى الإسلام؛ لأن هذه الوسيلة الوحيدة لإقناعي، وليس بقهري، إذ يمكن تحت القهر أن أقول كلاماً غير هذا، لكن أنا مسلم ملتزم بمقتضى الكتاب والسنة، وبفهم السلف.
فيجب أن تحاكم كل دولة من خلال مرجعيتها التي تؤمن بها لا حسب مرجعيات أخرى مخالفة، أما الاستناد إلى آراء قلة من العلماء المعاصرين الذين سلط الإعلام المنحاز ضد الإسلام الأضواء عليهم، فهذا غير ملزم، فالعلمانيون يقولون: لقد قال فلان وفلان.
والرد عندنا في الإسلام واضح جداً، فليس عندنا فاتيكان، ولا كهنوت، ولا صكوك غفران، ولا أناس معهم مفاتيح الجنة، ولا بابا يحل ويحرم ما يشاء، بل عندنا الكتاب والسنة حكم على الجميع، وعندنا كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال الإمام مالك.