[تجويز الغزالي للرقص عند التواجد بالسماع]
الصوفية ليس لهم سلاح غير المنامات والخيالات والأوهام، كما يقول بعض السلف: أعوذ بالله من فكر الفلسفي وخيال الصوفي، فالفلسفة فكر منحرف، والصوفية خيال وأوهام وأساطير وخرافات، يروي الغزالي عن الدنوري قوله: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت له: يا رسول الله! هل تنكر من هذا السماع شيئاً؟ فقال: لا أنكر منه شيئاً، ولكن قل لهم يفتتحون قبله بالقرآن ويختتمون بعده بالقرآن.
لا حول ولا قوة إلا بالله! مثل التلفزيون فعلاً.
أيضاً: يقول الغزالي في ذكر آداب السماع: الأدب الخامس في السماع: موافقة القوم.
يعني تتأدب مع الناس الذين تسمع معهم الإنشاد الصوفي، فإذا جاء واحد منهم وأصابته المواجيد وانفعل وقام يرقص، فقم واشترك معه في الرقص؛ لأن هذا من حسن العشرة وحقوق الأخوة.
يقول: موافقة القوم في القيام إذا قام واحد منهم في وجد صادق من غير رياء وتكلف، كذلك إن جرت عادة طائفة بتنحية العمامة على موافقة صاحب الوجد إذا سقطت عمامته.
يعني إذا سقطت عمامة أحدهم لأجل الوجد فعليك أن توافقه أيضاً وتنحي عمامتك.
يقول: كذلك إن جرت عادة طائفة بتنحية العمامة على موافقة صاحب الوجد إذا سقطت عمامته، أو خلع الثياب إذا سقط عنه الثوب بالتمزيق، فالموافقة في هذه الأمور من حسن الصحبة والمعاشرة.
وهذا مذكور في الإحياء (٢/ ٣٠٤ - ٣٠٥).
يقول: ومن الأدب أن لا يقوم للرقص مع القوم إن كان يستثقل رقصه، ولا يشوش عليهم أحوالهم، إذ الرقص من غير إظهار التواجد مباح.
أقول: لقد ذكر ربنا سبحانه وتعالى أن الرقص والطبل والتصفيق هذه من أفعال المشركين: {وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} [الأنفال:٣٥] قال ابن عباس: كانت قريش تطوف بالبيت عراة تصفر وتصفق.
فالتصفيق عند الصوفية من جملة الآداب التي يؤدونها في خلواتهم.
فأي دين هذا؟! يقول بعض الشعراء: أقال الله حين عشقتموه كلوا أكل البهائم وارقصوا لي؟! ما قال الله سبحانه وتعالى ذلك وما أحل الله عز وجل ذلك.