[نماذج من التضليل فيما يسمى بالتطوير]
ألغيت السورة التي توجب تطبيق الشريعة، وتسمى سورة الشريعة، وفيها قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [الجاثية:١٨]، فقد كانت مقررة فألغيت.
أيضاً: ألغي الحديث النبوي الذي يحث على الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى، ويبين أنه ذروة سنام الإسلام، وأن أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر؛ لأنها تتعارض مع مناهج اللغة الإنجليزية الجديدة التي يتعلمها الأولاد، والتي تحض الشباب والفتيات على الرقص، ولعب القمار، والخمر، والحب والغرام، وغير ذلك من أنواع الانحراف التي هدف إليها التطبيع مع أعداء الله اليهود، وهم منطقيون في ذلك، كيف يكون جهاد في سبيل الله، وكلمة حق عند سلطان جائر، والمناهج تحتوي على الحث على الخمور والبيرة والميسر والسياحة؟! وحذفت عبارات تبين أن الخمر يفسد العقل والدين، وأن الله حرم علينا الزنا، والربا، وعقوق الوالدين، وشرب الخمر؛ لأن هذا تطرف! أيضاً: حذف حكم الشرع في وجوب حجاب المرأة في صفحة مائة وعشرة؛ لأن كتاب اللغة يتضمن الدعوة إلى السفور والتبرج والفواحش، وقرن بصور فتيات كاسيات عاريات من الفتيات الإنكليزيات أو غيرهن، وهي صور ملونة، وفي أحسن وأفخم طباعة؛ فلذلك حذف موضوع بيان أن الحجاب واجب على المرأة المسلمة.
حذفت الشخصيات الإسلامية كـ عائشة وأبي حنيفة، وتقرر مكانها الشيخ شلتوت والشيخ عبد الحليم محمود والسيد البدوي، يقول في الكلام على السيد البدوي: في بغداد أرواح آل البيت رضوان الله عليهم وأرواح أولياء الله على اختلاف درجاتهم، فهذا ضريح معروف الكرخي، وضريح كذا وكذا هذا هو البديل، وهذا هو التطوير! ويقول: في طنطا أخذ البدوي ينظم الدعوة من فوق السطح، لقد كان السطح معهداً وجامعة للدعوة، وجامعة السطح جامعة عالمية، والذين حملوا لواء الدعوة في ربوع مصر وأرجائها كانوا من جامعة السطح! وكأن هذه الكلمة مأخوذة من كلمة سطوحي، قال: وأيضاً: من أصحاب السطح الشيخ علي الكندراوي والشيخ عويس المصري، وكان السطح معهداً وجامعة وندوة، وقد تم للسيد البدوي رضي الله عنه تحقيق كل ذلك من فوق السطح!! هذا هو السطح في حقيقة الأمر وواقعه، فيغيروا اسم جامعة طنطا بجامعة السطح! وبيان حال السيد البدوي ليس محله الآن.
وفي موضوع تنظيم الأسرة لم يذكروا حديث: (تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة)، لكن الذي يرضي السيد الأمريكي العبارة الجديدة التي وضعوها وهي: (إن تنظيم الأسرة معناه تقليل عدد أفراد الأسرة بصورة تمكن الوالدين من القيام برعاية الأبناء رعاية كاملة، وهذا حلال، والدليل على أن هذا حلال أننا نعيش عصر التنافس بالاختراع والابتكار لزيادة الإنتاج لا عصر زيادة الأفراد)! والله! ما يقض مضاجعهم إلا كثرة عدد المسلمين.
أيضاً: في منهج التربية الإسلامية الموسيقى والغناء، داخلان ضمن مادة التربية فيقول المؤلف: ليس هناك من يضيق بالوسط الفني اللطيف، وقال أيضاً: إن شحنات العواطف التي تدفعها الألحان وأصوات الموسيقى في كياننا وأعصابنا رياضة نفسية، وتربية عقلية، ويستشهد بحديث (لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود)!! وفي كتب اللغة الإنجليزية عملوا نموذج اختبارات صفحة مائة وثلاثة وأربعين، فيها الكلام على السنجر يعني: المغني أو المغنية، وكتبوا أسئلة باللغة الإنجليزية: أخبرنا عن اسمه أو اسمها من المغنيين أو المغنيات، ويذكر الاسم والسن، وهل هو متزوج أو عزب؟ والمقصود المغني أو المغنية الذي أنت تحبه.
السؤال الثاني عن المستوى الثقافي، ونوع الأغنيات، وسلوكه، وتعليمه.
السؤال الثالث: لماذا تحبه أو تحبها؟ ويجعلون بين قوسين اختار مثلاً: السلوك أو القوة الشخصية وهكذا وهذا خطر؛ لأن عقول الأطفال سوف تستسيغ مثل هذه السموم، كيف ندرس الأطفال أسماء المغنيين والمغنيات، وأحوالهم الشخصية؟ وماذا يأكلون؟ وما هو سر إعجابك بها أو به؟ والطفل سيختار مغنية! والبنت ستختار مغنياً! أيضاً: إلغاء الآيات التي تؤكد على تطبيق الشريعة، وحذف الشروح التي تؤكد أن تطبيق الشريعة واجب وفريضة كقوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} [الجاثية:١٨ - ١٩].
لو حذفوها فهل ستذهب من قلوب المؤمنين؟ كلا، هي تنادي عليهم بالويل والثبور: (وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ).
حذف عنوان: (وجوب الحكم بما أنزل الله) وحذفت منه الآيات التي فيها الحكم بما أنزل الله، مثل قوله تعالى {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:٥٠].
حذفت سورة الفتح التي تنبه بأن عاقبة المنافقين البوار والهلاك؛ لأنهم لم يستجيبوا لأوامر الله وشرعه.
حذف موضوع: مصادر الشريعة: القرآن والسنة والاجتهاد.
حذف مراحل تدوين السنة، وكتب الحديث المشهورة، وشروط الاجتهاد، وأشهر المجتهدين.